قتلى خلال تشييع الضحايا: عشرات آلاف السوريين يطالبوا بإسقاط النظام

تاريخ النشر: 23 أبريل 2011 - 12:17 GMT
عشرات آلاف السوريين شاركوا بمظاهرات الجمعة العظيمة
عشرات آلاف السوريين شاركوا بمظاهرات الجمعة العظيمة

طالب عشرات الالاف من السوريين "باسقاط النظام" السبت أثناء جنازات عدد من المحتجين الذين قتلتهم قوات الامن السورية خلال احتجاجات مطالبة بالديمقراطية.

وأقيمت الجنازات في دمشق واحدى ضواحيها على الاقل وفي قرية ازرع الجنوبية حيث ردد المشيعون هتافات تطالب باسقاط الرئيس السوري بشار الاسد وتصفه بالخائن.

وقتل ثلاثة اشخاص على الاقل السبت في دوما قرب دمشق برصاص "قناصة" متمركزين في المباني اثناء تشييع ضحايا قتلوا الجمعة في تظاهرات معارضة للسلطة اسفرت عن اكثر من مئة قتيل، بحسب ما افاد شهود.

كما قتل شخصان على الاقل برصاص قوات الامن السورية في منطقة درعا جنوب دمشق اثناء توجههما الى جنازة ضحايا قتلوا في قمع التظاهرات الجمعة.

وقال ناشطان السبت ان مئة شخص على الاقل قتلوا في احتجاجات أمس. وكان تجمع لناشطين يتولى تنسيق المظاهرات قال ان قوات نظامية ومسلحين موالين للرئيس بشار الاسد قتلوا بالرصاص 88 مدنيا على الاقل يوم الجمعة.

وقالت لجنة التنسيق المحلية انهم قتلوا في مناطق تمتد من ميناء اللاذقية حتى حمص وحماة ودمشق وقرية ازرع.

وكان هذا حتى الان ادمى يوم خلال شهر من المظاهرات المطالبة بالحريات السياسية وانهاء الفساد في سوريا التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.

وقال نشط لرويترز ان التوتر خيم على العاصمة دمشق السبت وظل كثيرون من الناس في منازلهم.

وأضاف "واليوم تخرج الجنازات ونحن قلقون من أن يراق المزيد من الدماء أثناء الجنازات مما سيؤدي الى مزيد من الاحتجاجات ومزيد من القتل."

وقال "يشبه الامر كرة الثلج التي تكبر وتكبر كل أسبوع. الغضب يزيد والشارع يغلي."

تحريض أميركي بريطاني

من جانبها ذكرت قناة "الإخبارية" السورية المستقلة السبت أن بشار الجعفري، المندوب السوري في مجلس الأمن الدولي ،أكد أن التحريض الأمريكي ـ البريطاني ضد سورية مرتبط بأجندات لا علاقة لها بالإصلاح لا من قريب ولا من بعيد.

ودعا الجعفري المندوبين الأمريكي والبريطاني في مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على إسرائيل لتطبيق القرارات الدولية، مشيرا إلى أن الدول الغربية لم تطالب إسرائيل بإلغاء قانون الطوارئ المطبق منذ عام 1948 حتى الآن، بهدف مصادرة الأرض الفلسطينية.

روسيا

من جهة ثانية أعلنت وزارة الخارجية الروسية السبت، ان روسيا تدعو الى التخلي عن العنف في سورية، والى مواصلة البحث عن حلول عادلة للقضايا الملحة ضمن الاطر القانونية وعلى اساس الوفاق الوطني.

وجاء في بيان الوزارة المنشور في موقعها ان "موسكو قلقة من تفاقم حدة التوتر ومظاهر المواجهة التي تؤدي الى معاناة المواطنين الابرياء. ومن الضروري ان تتخلى الحكومة وكافة القوى الاجتماعية السياسية والطائفية في سورية الصديقة عن العنف، وان تواصل البحث عن حلول عادلة للقضايا الملحة ضمن الاطر القانونية وعلى اساس الوفاق الوطني".