دعت قبائل ليبية موالية لمعمر القذافي المعارضين يوم السبت الى العودة لتأييد الزعيم الليبي والوقوف متحدين خلفه في مواجهة الضربات الجوية لحلف شمال الاطلسي التي شبهوها بالحكم الاستعماري الايطالي.
جاء هذا النداء في اجتماع لزعماء يمثلون نحو 420 قبيلة جلبت حكومة القذافي اليهم وسائل اعلام اجنبية سمحت بدخولها الى طرابلس. ويعمل هؤلاء الصحفيون تحت اشراف دقيق من مرافقين حكومين.
وقال محمد المنصوري الذي تحدث نيابة عن قبائل منطقة الزوارة في غرب ليبيا ان قبائل الزوارة تدعو الاخوة في الشرق وفي الجبال الغربية للعودة الى صف القبائل الليبية الاخرى.
وقال ان التراب الليبي مقبرة للغزاة وطالبهم بسؤال الايطاليين الفاشيين عما حدث لهم عندما غزوا ليبيا في عام 1911 .
وفشلت اسابيع من الضربات الجوية الغربية في ازاحة القذافي. وجلبت موقفا جامدا في الحرب التي بدا انه يفوز بها حيث أبعدت القوات الحكومية في الشرق وحول مدينة مصراتة المحاصرة اثناء القتال من اجل السيطرة على الجبل الغربي.
وانسحب الجيش الليبي الى مشارف مصراتة التي كان يقصف منها الميناء الذي يسيطر عليه المعارضون وقام بتلغيم مياهه لمنع سفن من ارسال مساعدات وامدادات.
ويقول مسؤولون ليبيون انهم يقومون بتسليح وتدريب القبائل على مشارف مصراتة وانهم سيتركون لهم مهمة التوصل الى حل للازمة هناك سواء عن طريق التفاوض أو العنف.
وخارج الخيمة التي كان شيوخ القبائل يجتمعون بداخلها قال شاب من قبيلة ورشانة انه واقاربه مستعدون للذهاب الى مصراتة لمحاولة انهاء الصراع الذي قتل مئات الاشخاص في ثالث أكبر المدن الليبية.
وقال نصر الدين أبو أميد ان القبائل ستحاول التفاوض لانهاء القتال بشرط ان تتوقف الضربات الجوية لحلف شمال الاطلسي لكن لديهم الاستعداد للقتال ضد المعارضين اذا اقتضى الامر.
وقال وهو يشير الى العزيزية جنوب غربي طرابلس حيث عقد الاجتماع انهم سيذهبون وشبابهم مستعد وفي بلدته يوجد 15000 شخص مستعدين لتطهير مصراتة.
وأضاف انهم يريدون من الجيش ان يتراجع وانهم سيتولون السيطرة وانهم ضاقوا ذرعا وخاصة بحلف الاطلسي الذي لولا تدخله ما وصلت الامور الى ذلك.
وعندما سئل أبو اميد ان كان يشعر بالقلق من ان مثل هذا الاجراء سيشعل حربا أهلية شاملة رد بقوله انهم مستعدون لذلك اذا كانت المعارضة لا تريد التوقف.
وتعهد كل الذين تحدثوا في المؤتمر بالولاء للقذافي. ووقف رجال القبائل ورددوا عبارات مؤيدة للحكومة في وسط الخطابات.
وتحدث محمود البهلول نيابة عن 34 قبيلة يبلغ عدد افرادها نحو 200 ألف شخص فقال انهم يمثلون حزام حماية حول العاصمة. وكان متحدثون اخرون يمثلون جماعات اخرى.
وقال عمر تنتوش منسق الاجتماع لرجال القبائل المجتمعين ان الليبيين متحدون وان التراب الليبي لن يتجزأ.