قال التلفزيون الليبي الحكومي ان سبعة اشخاص قتلوا في غارة لحلف الاطلسي على العاصمة طرابلس، بينما اكد الثوار انهم لا يعترضون على وجود قوات برية اجنبية لحماية ملاذ امن للمدنيين.
وقال التلفزيون ان 18 شخصا جرحوا ايضا في الغارة التي وقع فجر الخميس في منطقة الفرجان بالعاصمة طرابلس.
وقال التلفزيون نقلا عن مصدر عسكري "تعرضت منطقة خلة الفرجان بمدينة طرابلس الي قصف العدوان الاستعمار الصليبي باربعة صواريخ ونتج عن القصف استشهاد 7 وجرح 18 اخرين."
ولم يمكن التأكد من صحة النبأ من مصدر مستقل
قوات اجنبية
الى ذلك، قال متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة يوم الاربعاء انها لا تعترض على وجود قوات برية اجنبية لحماية ملاذ امن للمدنيين.
وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض عبد الحفيظ غوقة في مؤتمر صحفي في بنغازي ان حلف شمال الاطلسي يقوم بمزيد من الجهد لحماية المدنيين من خلال حملته من الضربات الجوية.
واضاف في المؤتمر الصحفي الذي اذاعت قناة الجزيرة الفضائية اجزاء منه "حماية المدنيين تقتضي توفير الممرات الامنة لايصال الغوث الانساني."
وأضاف "واذا كان ذلك لا يتأتى الا بقوات برية هي التي توفر هذا الملاذ الامن فلا ضير في ذلك على الاطلاق وهذا يدخل ضمن اليات الامم المتحدة." وقال ان المجلس الانتقالي لا يعتقد ان مثل هذا التحرك يعادل تدخلا عسكريا.
وقال غوقة ان حلف شمال الاطلسي زاد جهوده لحماية المدنيين من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.
وكان مسؤولون للاتحاد الاوروبي قالوا الاثنين ان الاتحاد وضع خطة مبدئية قد تشهد ارسال قوات برية الى مدينة مصراتة المحاصرة لحماية شحنات الاغاثة اذا طلبت ذلك الامم المتحدة.
واضاف أن اداء حلف شمال الاطلسي في حماية المدنيين على ما يرام لا في اجدابيا بشرق البلاد وحدها وانما في مصراتة وطرابلس في غرب البلاد كذلك.
وقال غوقة ان القادة العسكريين للمقاومين وافقوا على قدوم مستشارين عسكريين اجانب الى بنغازي لكنه رفض الخوض في التفاصيل.
وقالت لندن انها سترسل نحو 12 ضابطا الى ليبيا لكنها لن تسلح المعارضين او تقوم بتدريبهم على القتال.
وقال غوقة ان قوات المعارضة تتقدم في حذر نحو البريقة. واضاف في وقت لاحق قوله لقناة الجزيرة ان المجلس الانتقالي طلب رسميا اسلحة من ايطاليا وان نتائج المحادثات "كانت طيبة".
واضاف قوله "نحن ننتظر هذه المساعدة العسكرية من بلد صديق يعترف بالمجلس الوطني."
وسئل عن نوع الاسلحة الذي سيتم تزويد المعارضين به فرد بقوله
"اعتقد ان قائد الجيش قال انه طلب مروحيات هجومية وكذلك معدات عسكرية ثقيلة."
وردا على انباء متضاربة عمن يقود قوات المعارضة قال غوقة ان قوات المعارضة تحت قيادة عبد الفتاح يونس وزير الداخلية في حكومة القذافي الذي انشق في الايام الاولى للانتفاضة الشعبية.
وقال غوقة ان دور خليفة حفتر هو القائد الميداني. واضاف قوله "لا تناقضات في القيادة."
مستشارون عسكريون
وصرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بعد ان استقبل رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل في باريس الاربعاء ان "هناك عناصر عسكريون برفقة ممثلنا الدبلوماسي لدى المجلس" في بنغازي.
واكد ساركوزي ان هذه المساعدة "لا علاقة لها على الاطلاق بارسال قوات" الى الميدان. واعلنت روما الاربعاء كذلك عن ارسال عشرة مدربين عسكريين الى بنغازي، على غرار ما فعلت لندن الثلاثاء.
واعلن وزير الدفاع الايطالي ايناسيو لا روسا "ان ايطاليا وانطلترا متفقتان على ضرورة تدريب الثوار، انهم الشباب الذين يريدون القتال من اجل قضيتهم لكن تنقصهم القدرات اللازمة وسنذهب الى حيث تتوافر الظروف الامنية المؤاتية لتقديم خبراتنا بما يسمح لهم بمواجهة جيش متخصص".
وايد الرئيس الاميركي باراك اوباما قرار حلفائه بارسال مستشارين عسكريين لمساعدة الثوار الليبيين الاربعاء مؤكدا ان الولايات المتحدة لا تخطط لنشر قوات برية في ليبيا، على ما اعلن البيت الابيض. كما يعتزم اوباما تقديم مساعدة عاجلة للثوار الليبيين بمبلغ 25 مليون دولار، كما قال دبلوماسي اميركي بارز في رسالة الى اعضاء في الكونغرس الاميركي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها.
وطلب عبد الجليل "تكثيف" الضربات الجوية لقوات الزعيم الليبي وخاصة في مصراتة التي تبعد 200 كلم شرقا عن طرابلس، حيث "الوضع شديد الخطورة". كما قال انه "دعا الرئيس الفرنسي الى زيارة بنغازي" معقل التمرد. مضيفا "اعتقد ان ذلك سيكون له اهمية معنوية كبيرة للثورة"، واعدا باقامة "دولة ديموقراطية" في بلاده.
واكد الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي الاربعاء دعم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا كمحاور شرعي يمثل تطلعات الشعب الليبي. واكد بيان مشترك صادر عن الاجتماع الخليجي الاوروبي في ابوظبي ان الطرفين يدعوان "لوقف نار فوري وحقيقي" في ليبيا.