يعود إلى البحرين يوم الثلاثاء زعيم معارض بعد أسبوع من الاحتجاجات غير المسبوقة التي نظمتها الأغلبية الشيعية في البلاد ضد الأسرة الحاكمة السنية.
وأشار حسن مشيمع، وهو زعيم معارض في حركة "حق" للحريات والديمقراطية في البحرين حوكم غيابيا في بلده بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، إلى أنه سيعود إلى البلاد قادما من لندن يوم الثلاثاء 22 فبراير/شباط. وذكر مشيمع في صفحته على موقع "فيسبوك" أنه يعتزم أن يرى ما إذا كانت هذه القيادة جادة بالفعل في الحوار وما إذا كانت ستعتقله. يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه عاصمة البحرين مسيرة ضخمة يوم الثلاثاء ضمت عشرات آلاف الأشخاص، دعت إليها المعارضة البحرينية للمطالبة بسقوط الحكومة.
ويشار في ذات الوقت إلى أن زعماء حركة "حق" كثيرا ما تعرضوا للاعتقالات في الأعوام الأخيرة وكانوا بعدها يحصلون على عفو ملكي. وأعيد اعتقال البعض في أغسطس/آب حينما اتهم 25 ناشطا شيعيا بمحاولة الإطاحة بنظام الحكم بالقوة. ومشيمع الذي يقيم في لندن من بين 25 يحاكمون منذ العام الماضي بتهمة محاولة الإطاحة بنظام الحكم، لكن ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة لمح يوم الاثنين إلى أن هذه المحاكمة لن تستمر ممهدا الطريق أمام عودة مشيمع دون عائق.
وخرجت مظاهرة معارضة في البحرين الثلاثاء شارك فيها قرابة 30 ألف مواطن، وتحركت باتجاه وسط العاصمة، المنامة، إذ تعتبر الأكبر من نوعها منذ بدء الاحتجاجات في البلاد.
وكان في مقدمة المتظاهرين، سائقو سيارات الإسعاف، الذين شاركوا في نقل وإسعاف المصابين في عملية إخلاء دوار اللؤلؤة الخميس الماضي.
وخلال المظاهرة، هتف المشاركون بهتافات "لا سنية ولا شيعية، فقط بحرينية" ، و"يسقط النظام." وكان قرابة 300 ألف بحريني "من مختلف الأطياف الوطنية" قد احتشد مساء الاثنين أمام مركز أحمد الفاتح الإسلامي جاءوا من مختلف محافظات المملكة تلبية لنداء "الوحدة الوطنية"، فيما أمر العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بإطلاق سراح عددا من المحكومين وإيقاف السير في الدعاوي الجنائية المقامة ضد الأشخاص المشار إليهم في خطاب تجمع الوحدة الوطنية، وفقاُ لما ذكرته وكالة أنباء البحرين.