عمليات البحث عن الاستونيين السبعة المخطوفين في لبنان مستمرة

تاريخ النشر: 24 مارس 2011 - 08:39 GMT
البوابة
البوابة

يستمر الخميس البحث الحثيث عن الاستونيين السبعة الذين خطفوا في شرق لبنان، بحسب ما افاد متحدث عسكري وكالة فرانس برس، فيما لم تتبن اي جهة مسؤولية احتجازهم.
وقال المصدر ان الجيش وقوى الامن الداخلي نشروا حواجز في منطقة كفرزبد الجبلية ومحيطها التي شوهد المسلحون الذين خطفوا السياح يتجهون اليها الاربعاء.
وقال المتحدث "اقمنا غرفة عمليات في المنطقة، ونعمل على تفتيش كل مكان مشبوه"، معربا عن امله بالعثور عليهم اليوم.
وكان الاستونيون السبعة، وكلهم رجال تتراوح اعمارهم بين 25 و40 عاما، وصلوا الى لبنان على دراجات هوائية قادمين من سوريا عبر نقطة المصنع الحدودية بعد ظهر الاربعاء. واعترضهم مسلحون يستقلون سيارتي فان وسيارة مرسيدس من دون لوحات على طريق المدينة الصناعية قرب زحلة في البقاع (شرق)، بحسب ما افادت مصادر امنية.
واجبرهم المسلحون على الصعود في السيارات الثلاث، تاركين امتعتهم ودراجاتهم في المكان.
وتوجد في المنطقة المحيطة بكفرزبد مراكز مسلحة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة التي يوجد مقر قيادتها في سوريا. الا ان متحدثا باسم الجبهة اكد ان لا علاقة لمجموعته بعملية الخطف هذه.
كما تنتشر في البقاع مجموعات خارجة عن القانون وعصابات تهريب واتجار بالمخدرات.
في تالين، اعلن وزير الخارجية الاستوني اورماس بايت الخميس، ان استونيا التي ليست لها سفارة في لبنان، "سترسل دبلوماسيا اليوم من بروكسل الى لبنان".
واضاف "لم تصل اي رسالة من خاطفي الاستونيين"، مشيرا الى انه لا يعرف شيئا عن دوافع الخاطفين.
واحد السياح المخطوفين هو مارتن متسبالو، نجل اندرس متسبالو، رئيس دائرة التكنولوجيا الحيوية في جامعة تارتو (جنوب شرق)، كما افادت هيئة الاذاعة والتلفزيون الوطنية الاستونية.
وقال اندرس متسبالو على موقع الانترنت التابع للاذاعة والتلفزيون، "ليست لدي اخبار عن ابني منذ ظهر الاربعاء. ذهب في رحلة على الدراجة الى لبنان لكنني لا اعرف من يرافقه".
والسياح الستة الآخرون هم، بحسب مصدر امني لبناني، كالفن كاووتار واندريه بوك وماديس بالوجا وجان توماغوجي وريستيك تريب وتيلو اوغست.
وكشف احد اصدقاء اندريه بوك في استونيا قال ان اسمه مارتن من دون ان يكشف اسم عائلته للاذاعة الاستونية، ان "هاتف اندريه توقف بعد ظهر امس (الاربعاء)".
واوضح المصدر الامني اللبناني انه تم العثور على ست بطاقات هوية صادرة عن الاتحاد الاوروبي - استونيا مع الدراجات والامتعة، بعدما كان ذكر امس انه تم العثور على بطاقة هوية واحدة.
وفي ايلول/سبتمبر 2010، خطف سائحان بولنديان على ايدي عناصر من عشيرة محلية في مدينة بعلبك السياحية في البقاع بعد ان ضلا طريقهما، وافرج عنهما بعد وقت قصير. ووصف القنصل البولندي في حينه العملية ب"الحادث العادي".
ومنذ ازمة الرهائن في لبنان خلال الحرب الاهلية (1975-1990)، نادرا ما حصلت عمليات خطف اجانب في لبنان.