نفى متحدث باسم الحكومة الليبية يوم الجمعة مقتل خميس القذافي الابن الاصغر للزعيم الليبي الذي يقود واحدة من أكثر وحدات الجيش حرفية وولاء في غارة جوية لحلف شمال الاطلسي.
وأبلغ موسى ابراهيم المتحدث الحكومي رويترز في طرابلس ان التقارير التي تحدثت عن مقتل خميس هي حيلة للتستر على مقتل أسرة مدنية في زليتن الواقعة على خط الجبهة حيث تحاول قوات القذافي منع تقدم مقاتلي المعارضة صوب العاصمة طرابلس.
وقال ان هذا نبأ كاذب اختلقته المعارضة للتستر على "جريمتهم" في زليتن وقتل عائلة المرابط.
وفي وقت سابق أعلنت المعارضة الليبية يوم الجمعة عن مقتل خميس خلال غارة جوية شنها حلف شمال الاطلسي. وقال متحدث باسم المعارضة الليبية يوم الجمعة ان هجوما جويا لحلف شمال الاطلسي تسبب في مقتل 32 شخصا بينهم خميس.
وذكر المتحدث ان الضربة الجوية للحلف استهدفت زليتن بغرب ليبيا وهي بلدة على خط الجبهة حيث تعمل وحدات من أفضل قوات القذافي تسليحا وولاء للدفاع عن مشارف العاصمة طرابلس الواقعة على بعد 160 كيلومترا.
ولم يستطع حلف شمال الاطلسي تأكيد نبأ مقتل خميس. لكنه قال يوم الخميس انه ضرب هدفا للقيادة والتحكم في منطقة زليتن.
وقال مسؤول في مقر عمليات حلف الاطلسي في نابولي انه علم بالتقرير لكنه لا يستطيع تأكيده. وقال "لا نستطيع أن نؤكد أي شيء الان لاننا لا نملك أفرادا على الارض ونحاول ان نعرف كل ما يمكننا معرفته."
واذا تأكدت وفاته فسيمثل ذلك ضربة قوية لمساعي والده القذافي للصمود في وجه الانتفاضة المستمرة ضد حكمه والمندلعة منذ ستة أشهر والتي يدعمها حلف شمال الاطلسي.
وخميس هو قائد اللواء الثاني والثلاثين الذي قوامه نحو عشرة الاف رجل ويقاتل في مدينة زليتن التي تقع بين مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون والعاصمة طرابلس. وجاء في برقيات السفارة الامريكية التي سربها موقع ويكيليكس الالكتروني "لواء خميس يعتبر الافضل تسليحا والاقدر على حماية النظام."
الى ذلك قال متحدث باسم الحكومة الليبية ان تعليقات أدلى بها سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي عن تشكيل تحالف مع معارضين اسلاميين ضد حلفائهم من الليبراليين لا تعبر عن موقف الحكومة.
وأبلغ سيف الاسلام صحيفة نيويورك تايمز أنه أجرى اتصالات مع اسلاميين من المعارضة يقودهم علي الصلابي وانه سيشكل تحالفا معهم.
واضاف ان الاسلاميين والحكومة سيصدران بيانا بشأن تحالفهما المشترك خلال أيام.
لكن الصلابي نفى وجود مثل هذا الاتفاق. ورغم تأكيده اجراء اتصالات مع سيف الاسلام الا انه قال انه ما زال يدعم المعارضة وما زال حليفا لليبراليين.
وقال خالد كعيم نائب وزير الخارجية الليبي في وقت متأخر يوم الخميس ان سيف الاسلام كان يتحدث عن نفسه وليس باسم الحكومة في تعليقاته بشان الاسلاميين.
واضاف قائلا للصحفيين في العاصمة الليبية "أعتقد ان سيف الاسلام كان يعبر عن نفسه ولم يكن يعبر عن موقف الحكومة."
وأبرزت تصريحات سيف الاسلام لصحيفة نيويورك تايمز محاولات استغلال الانقسامات في صفوف المعارضة التي تجلت في اغتيال قائدها العسكري الاسبوع الماضي.
وقمع القذافي الاسلاميين بشدة اثناء حكمه الذي بدأ قبل أكثر من 40 عاما وانحاز كثير من الاسلاميين لمعارضين أكثر ليبرالية موالين للغرب يحاولون الاطاحة به.
وأبلغ سيف الاسلام -الذي كان ينظر اليه كاصلاحي وخليفة محتمل لوالده- الصحيفة "الليبراليون سيهربون أو يقتلون."
وأضاف قائلا "سنقوم بذلك معا... ليبيا ستبدو مثل السعودية او ايران. وماذا في ذلك؟." وقال متحدثا عن الاسلاميين "اعرف انهم ارهابيون ودمويون وغير لطاف لكن يتعين علينا ان نقبلهم."