مقتل جنديين يمنيين وغموض حول موقف صالح من ترك السلطة

تاريخ النشر: 27 أبريل 2011 - 09:03 GMT
صالح يتهم الحوثيين والقاعدة بمحاولة الانقلاب عليه
صالح يتهم الحوثيين والقاعدة بمحاولة الانقلاب عليه

قتل جنديان يمنيان واصيب ثلاثة آخرون بجروح الأربعاء في هجوم شنه مسلحون من تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة إبين الجنوبية، حسبما أعلن مسؤول يمني في مجال الأمن.

وقال المسؤول إن "مسلحين تابعين للقاعدة شنوا هجوما بقذائف آر بي جي على نقطة تفتيش عند مدخل زنجبار ما اسفر عن مقتل جنديين واصابة ثلاثة اخرين".

وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن المسلحين "لاذوا بالفرار بعد الهجوم".

مباحثات الخليجي

وعلى صعيد مساعي إحلال السلام قال مسؤولون في اليمن إنه قد يتم التوصل في غضون أسبوع إلى تفاهم على التفاصيل النهائية لاتفاق توسطت فيه دول الخليج يقضي بتخلي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن السلطة .

وقال مسؤول في المعارضة اليمنية إن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني سيزور صنعاء الأربعاء حاملا دعوة لحضور مراسم توقيع الاتفاق يوم الاثنين المقبل في الرياض .

وقال قيادي آخر في المعارضة وهو محمد باسندوه المرشح الأقوى لقيادة الحكومة الانتقالية انه يتوقع استكمال اتخاذ الترتيبات والتوقيع على الاتفاق وانه كلما كان ذلك أسرع كلما كان أفضل.

لكن في مؤشر آخر على استمرار الغموض بشأن الخطة التي تتضمن استقالة صالح بعد ثلاثين يوما من التوقيع عليها قال مسؤول خليجي انه ربما تجرى محادثات مباشرة بين الجانبين اليمنيين في الرياض للاتفاق على التفاصيل النهائية قبل توقيع الاتفاق.

اتهام القاعدة والحوثيين

قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إن "عهد الانقلابات قد ولى وإن لا سبيل للتداول السلمي للسلطة إلا عبر صناديق الاقتراع،" مؤكدا أنه ليس ضد التغيير، ولكن "بالأسلوب الديمقراطي السلمي."

واتهم صالح في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم من الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة والعناصر الانقلابية من العسكريين،" بمحاولة "الإنقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية."

وأضاف خلال لقائه اليوم أعضاء الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام "أن أحزاب اللقاء المشترك ظلت متمترسة بمواقفها ورافضة الاستجابة للدعوات والحوار، وظلوا يتعاملون بتهور وعناد، وتسببوا في إلحاق الضرر الكبير بالوطن والمواطنين."

واستعرض صالح "التنازلات تلو التنازلات التي قدمها من أجل تجنب إراقة الدماء والانزلاق بالوطن إلى أتون الفتنة والصراع وآخرها جهود الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي،" لافتا إلى انه "قد تم الترحيب بالمبادرة الخليجية الأخيرة والتعامل معها كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة والإنتقائية وفي اطار الدستور."

وكانت أحزاب المعارضة، المتمثلة بأحزاب اللقاء المشترك قد وافقت بصورة مبدئية على المبادرة الخليجية، لكنها بانتظار توقيع صالح عليها.

وتنص المبادرة على تنحي صالح خلال 30 يوماً على أن يعطى حصانة كاملة له ولعناصر نظامه، وفقاً لما ذكره مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية اليمنية.

وقد واصل اليمنيون اعتصامهم بشوارع العديد من مدن اليمن، بينما تفيد الأنباء بسقوط ضحايا، بينهم العشرات من الجرحى، عندما حاولت قوات الأمن تفريق المسيرات المناهضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح.