يعتزم الرئيس الاميركي باراك اوباما تقديم مساعدة عاجلة للثوار الليبيين بمبلغ 25 مليون دولار، كما قال دبلوماسي اميركي بارز في رسالة الى اعضاء في الكونغرس الاميركي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها.
وتظهر الرسالة التي بعثها نائب وكيل وزارة الخارجية للشؤون التشريعية جوزف ماكمانص الى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي الجمعة ان واشنطن تعزز مساعداتها لقوات المعارضة الليبية.
وكتب ماكمانص في الرسالة "اود ابلاغكم ان الرئيس يعتزم ممارسة سلطاته بسحب سلع وخدمات تصل قيمتها الى 25 مليون دولار من موارد اي جهاز في الحكومة الاميركية".
واضاف ان "الخطوة التي اقترحها الرئيس ستوفر المساعدة الضرورية جدا والتي لا تشمل الاسلحة لدعم الجهود لحماية المدنيين والمناطق التي يسكنها المدنييون والمعرضة لهجمات في ليبيا".
وجاء في مذكرة مرفقة بالرسالة ان المساعدات يمكن ان تشتمل على عربات وشاحنات وقود وعربات اسعاف ومعدات طبية وسترات واقية ومناظير واجهزة لاسلكية.
وتأتي هذه الرسالة التي تحدثت عنها صحيفة واشنطن بوست، فيما تقول فرنسا انها ارسلت مستشارين عسكريين الى المناطق التي يسيطر عليها الثوار شرق ليبيا وهي خطوة قررت بريطانيا وايطاليا ان تحذو حذوها، في الوقت الذي حذرت فيه طرابلس من ان نشر قوات برية في ليبيا سيطيل من امد النزاع.
وتأتي هذه التطورات فيما توجه مصراتة التي يمسك بها الثوار وتحاصرها قوات القذافي نداءات عاجلة للحصول على المساعدة في مواجهة القوات الحكومية التي تقصف المدينة منذ اكثر من ستة اسابيع.
على صعيد آخر افاد تلفزيون العربية اليوم بأن سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي قال ان الحكومة ستهزم المعارضة المسلحة التي تحاول الاطاحة بوالده وان دستورا جديدا للبلاد جاهز لاعتماده بعد هزيمتها.
وقال التلفزيون ان سيف الاسلام الذي كان يتحدث في التلفزيون الليبي الرسمي اتهم المجلس الوطني الانتقالي المعارض بان ما يحركه هو مطامع السلطة والثروة النفطية.
ونقل تلفزيون العربية عنه قوله ان ليبيا لن تعود كما كانت وان عصر الجماهيرية الاولى ولى وأعد مشروع دستور جديد.
ونسب اليه قوله ان الوضع الميداني يتغير لصالح النظام وان والده سيتغلب على المعارضة المسلحة.