سورية: 37 قتيلا مع تجدد المواجهات في درعا

تاريخ النشر: 09 أبريل 2011 - 05:00 GMT
تعتيم اعلامي على المجازر
تعتيم اعلامي على المجازر

قال شاهدا عيان يوم السبت ان قوات الامن السورية فتحت النار على المشيعين بالقرب من المسجد العمري في مدينة درعا في جنوب البلاد عقب جنازة ضخمة للقتلى من المحتجين المؤيدين للديمقراطية.

وأضافا أن قوات الامن استخدمت الذخيرة الحية وقنابل الغاز لتفريق الاف السوريين الذين كانوا يرددون هتافات مطالبة بالحرية بعدما تجمعوا بالقرب من المسجد الواقع في الحي القديم من المدينة قرب الحدود مع الاردن.

وفي وقت سابق قالت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا يوم السبت ان قوات الامن السورية قتلت 37 شخصا على الاقل خلال احتجاجات يوم الجمعة في ارجاء سوريا.

واضافت في بيان ان 30 شخصا لاقوا حتفهم في بلدة درعا في الجنوب وذكرت أن ثلاثة قتلوا في حمص ومثلهم في حرستا احد ضواحي دمشق وسقط القتيل الاخير في دوما.

لوحت الحكومة السورية، السبت، بالتعامل بحزم للتصدي لمن أسمتهم بـ"المجرمين والدخلاء" وتطبيق القانون للحفاظ على الأمن على ضوء استمرار الاحتجاجات الشعبية المناهضة للرئيس، بشار الأسد، التي سقط في آخرها أكثر من 20 قتيلاً، الجمعة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية، سانا، عن وزارة الداخلية تأكيدها بـ"عدم التهاون أو التسامح في تطبيق القانون والحفاظ على أمن الوطن والمواطن وحماية النظام العام تحت ذريعة التظاهر،" وأنها "لن تسمح بالخلط المتعمد بين التظاهر السلمي وبين التخريب وزرع الفتنة وزعزعة الوحدة الوطنية الراسخة وضرب مرتكزات السياسة السورية القائمة على أساس الدفاع عن ثوابت الأمة ومصالح الشعب."

وشددت الوزارة، بحسب بيان أوردته "سانا" بأنها "ستعمل على التصدي للموتورين والمجرمين والدخلاء على شعبنا والمدفوعين من قبل جهات خارجية معروفة ومن يقف خلفهم وفق أحكام القانون الذي يحدد حالات استخدام السلاح."

وتضاربت التقارير إزاء من يفتح النار على المحتجين وهوية ضحايا تلك الهجمات، التي تخللت كافة المسيرات الاحتجاجية التي تشهدها سوريا منذ الشهر المنصرم.

وقال أطباء وشهود عيان إن مظاهرات عمّت العديد من المدن والبلدات في مختلف أرجاء البلاد، بعد صلاة الجمعة، للمطالبة بالإصلاح والتغيير الديمقراطي، وأشار سكان في مدينة درعا، مهد التحركات الشعبية، إلى أن قوات الأمن أطلقت النار على آلاف المحتجين، ما أدى لسقوط 22 قتيلاً على الأقل، وجرح عشرات آخرين.

ومع توسع حركة الاحتجاجات المناوئة للأسد، وهي الأخطر منذ توليه السلطة خلفاً لوالده 2000، تنامت التنديدات الدولية لحملة القمع التي تصدت بها الحكومة السورية للانتفاضة الشعبية غير المسبوقة.