أعلن وزير الإعلام السوري عدنان محمود يوم الجمعة أن وحدات الجيش قد باشرت بالانسحاب التدريجي من مدينتي بانياس ودرعا وريفيهما
وقال ان سوريا ستجري "حوارا وطنيا" في انحاء البلاد خلال الايام القادمة بعد حوالي شهرين من الاحتجاجات على حكم الرئيس بشار الاسد.
وقال محمود في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون السوري ان وحدات الجيش بدأت انسحابا تدريجيا من مدينة بانياس الساحلية واكملت انسحابها من مدينة درعا الجنوبية وأضاف الوزير أن هذه الوحدات بدأت بالعودة إلى معسكراتها الأساسية.
وكشف محمود في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، أن الجيش تكبد نتيجة الأحداث الأخيرة نحو 98 قتيلا و1040 جريحا، فيما قتل من عناصر الشرطة 22 وأصيب 450 بجراح.
وكشف الوزير عن أن "الأيام المقبلة ستشهد حوارا وطنيا شاملا بين الأطياف السورية المختلفة"، معربا عن أسفه للعقوبات الأوروبية تجاه بلاده التي اعتبر أنها أصدرت على أساس ما طرحته وسائل الإعلام والمواقع الاكترونية.
وكانت تظاهرات جديدة مناوئة للحكومة السورية قد انطلقت يوم الجمعة في عدة مدن.
فقد شهدت احدى ساحات مدينة حماه تجمع الآلاف من المتظاهرين المناوئين للحكومة، كما قالت تقارير من شرقي سورية إن الالوف من الأكراد السوريين تظاهروا في القامشلي وعاموده والدرباسية احتجاجا على الطريقة التي تخمد بها القوات السورية الاحتجاجات.
من ناحية اخرى، قالت رويترز نقلا عن شهود ان منطقتي برزة وسقبة في العاصمة السورية شهدتا تظاهرات مناوءة للحكومة.
وعلم في وقت لاحق ان قوات الامن اطلقت النار على متظاهرين في مدينة حمص، فقتلت واحدا منهم. أوردت ذلك وكالة الانباء الفرنسية نقلا عن ناشطة سورية اسمها نوار العمر التي اضافت ان القتيل، ويدعى فؤاد رجب ويبلغ من العمر 40 عاما، قتل برصاصة في رأسه.
في غضون ذلك، قامت قوات الامن التي انتشرت بكثافة في حي سقبة بدمشق بتمزيق اللافتات التي رفعها المتظاهرون في الشوارع.
أما صفحات المعارضة السورية على موقع "فيسبوك" فقد عرضت مشاهد فيديو لمظاهرات متفاوتة الأحجام في عدة مدن بالبلاد، منها حمص وحلب واللاذقية وإدلب وجبلة ومنبج وكفرنبل وتلبيسة والقامشلي، إلى جانب مناطق تقع في ضواحي العاصمة دمشق.
ولفت في الإطار الرسمي السوري قيام وكالة الأنباء "سانا" التي تديرها الحكومة بنقل حصول ما وصفتها بـ"تجمعات متفرقة" في "بعض المحافظات عقب صلاة الجمعة" وقالت إن المشاركين هتفوا "للحرية والشهيد."
ونقلت الوكالة أن مندوبيها سجلوا تجمعات في دوما وقطنا وداريا وسقبا والتل (من ضواحي دمشق،) إلى جانب مدن الحسكة والرقة ودير الزور والدرباسية وعامودا في الحسكة والطبقة في الرقة والبوكمال والميادين في دير الزور، وأضافت أن المشاركين "تفرقوا وقت قصير ولم تشهد أي احتكاكات مع قوى الأمن والشرطة." كما تحدثت شخصية كردية معارضة عن احتجاجات ضخمة في المنطقة الكردية بشرق سوريا.