قال رئيس حركة تحرير السودان كبرى الحركات المتمردة في دارفور عبد الواحد نور إنه يؤيد التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا على أن حركته سوف تفتح سفارة إسرائيلية في الخرطوم حال وصولها للحكم إلى جانب فتح سفارة سودانية في تل أبيب.
وذكر نور في حوار نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الأحد أنه يؤيد "التطبيع السياسي" مؤكدا" وسوف نفتح سفارة إسرائيلية في الخرطوم حال وصولنا للحكم، وسوف نفتح سفارة سودانية في تل أبيب، لأن السياسة والواقع يفرضان علينا ذلك، وللعلم فإن هذا ليس خصما على موقفنا من القضية الفلسطينية، نحن مع حق الفلسطينيين في قيام دولتهم إلى جانب الدولة الإسرائيلية، ونرفض عملية تشريدهم وقتلهم وإبادتهم".
وذكر أنه زار إسرائيل " بغرض مقابلة المئات من أعضاء حركة تحرير السودان هناك ومقابلة سودانيين شردتهم (الإنقاذ)، وهم من الشمال وأقصى الشمال ومن دارفور والجنوب والشرق، وواجبي يحتم علي زيارة أهلي ورفاقي أينما كانوا ومتى تيسرت الظروف، لقد زرنا هذا القطاع المهم وعرفنا مشكلاتهم، وشاركنا في حوار مهم حول التنظيم والمكتب هناك، والقضية السودانية".
وقال إن حركته دشنت مرحلة جديدة هي " مرحلة الانفتاح" ، وذلك بتصعيد "العمل لإسقاط حكومة الرئيس السوداني عمر البشير، من خلال تنظيم تظاهرات شعبية في كل مدن السودان، وتصعيد العمل العسكري والتنسيق مع الفصائل الأخرى، وأحزاب الشمال".
وأضاف أنه غادر العاصمة الفرنسية باريس نهائيا وقرر التوجه إلى أفريقيا لقيادة خطة تغيير نظام الحكم في الخرطوم.
وذكر أن: "دارفور مشكلة لا تحل إلا في سياق حل الأزمة السودانية، ولا تحل الأزمة السودانية إلا بالتغيير الكامل لبنية الدولة السودانية، ومدخل هذا التغيير هو إسقاط المؤتمر الوطني، ومحاسبة قيادته على جرائم حرب دارفور، وبعد ذلك يتوجه السودانيون نحو بناء دولة علمانية ديمقراطية ليبرالية".
وأشار إلى أن العلمانية "هي طريقنا لتوحيد السودان"، قائلا "فوق كل ذلك العلمانية هي حل لكل السودان لإبعاد استغلال الدين في قتل الناس وإبادتهم وتقديمهم وقمعهم ومصادرة حقوقهم".