أعلنت حركة شباب 20 فبراير أنها ستعلن قريباً عن ما سمته بـ"يوم وطني للاحتجاج" وأكدت عبر بيان لها دعم شباب الحركة في مدينة الدار البيضاء، كبرى مدن البلاد، في رفع دعوى قضائية ضد القناة الثانية من التليفزيون المغربي، على خلفية ما قالت الحركة إنه "تلاعب وتزوير للتصريحات" التي أدلى بها أعضاء من الحركة يوم الأحد 20 مارس الجاري خلال المسيرات السلمية، موضحة أن الإعلام العمومي المغربي رغم تغطيته لمسيرات العشرين من مارس، "مازال يكرس منطق التضليل القائم على تلقي الأوامر"، وفق تعبير الحركة في بيانها.
وحسبما ذكر موقع العربية نت فإن حركة شباب العشرين من فبراير اتهمت في بيانها الإعلام العمومي المغربي بما سمته "التلاعب بأعداد المشاركين" في مسيرات يوم الأحد 20 ـ03 ـ2011، وتحوير موقف الحركة من خطاب العاهل المغربي محمد السادس، الذي عبرت عن "تحفظها على الكثير من مضامين الخطاب الملكي، الذي يؤطر الإصلاح بمنطق القداسة"، بينما التليفزيون المغربي قال إن المسيرات جاءت "للمطالبة بالتسريع في الإصلاحات التي جاء بها الخطاب الملكي".
وفي نفس السياق، أعلنت الحركة التي ظهرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، انخراطها إلى جانب الصحفيين المغاربة العاملين في المؤسسات الرسمية للإعلام من المطالبين بإصلاح جذري لخلق قطيعة مع الممارسات العتيقة القائمة على دعاية غير منتجة تزدري ذكاء المغاربة، وتخل بأبسط قواعد المهنة، ولهذا طالبت الحركة المواطنين المغاربة بـ"مقاطعة الإعلام العمومي" خلال يوم الجمعة 29 مارس، من أجل التضامن مع الصحفيين العاملين فيه وللتنديد بـ"التزوير الذي يروج له".
كما دعت حركة تطلق على نفسها "حركة 27 مارس" إلى ما قالت إنه "مسيرة شعبية وطنية مليونية" غدا الأحد في مدينة الدار البيضاء، دفاعاً عما أسمته "مقدسات الوطن".
أوضح بيان لهذه الحركة غير المعروفة حتى الساعة مغربياً، وتم توزيعه على شبكة الإنترنت، أن هذه الدعوة جاءت بعد تسجيل "مجموعة من التكالبات على الثوابت الوطنية، وضرب عرض الحائط حرمة المؤسسة الملكية، وحرمة الملك الضامن لوحدة الوطن والمواطنين".
وانتقدت "حركة 27 مارس" حركة "20 فبراير" واعتبرت أن "ورقة التوت" قد سقطت عن ارتباطات أصحابها بأجندات خارجية، وتحدثت عن "طبيعة التحالفات سياسياً والمفروضة أخلاقياً بين "جماعة العدل والإحسان" الإسلامية المحظورة رسمياً في المغرب، بالإضافة إلى وصف شباب حركة العشرين من فبراير واصفة إياهم بـ"الخونة والمرتزقة".