أعلن مسؤولون اتراك ووسائل إعلام محلية أن أكثر من 200 قروي من الحدود السورية المتاخمة للحدود التركية دخلو الجمعة إلى تركيا وهم يرددون "نريد الديموقراطية!".
وافادت وكالة أنباء الاناضول أن القرويين السوريين الذين كانوا يرفعون الاعلام التركية رددوا بعد اجتيازهم الشريط الشوكي بالقرب من مدينة يلاداغي في محافظة هتاي المحاذية لسوريا "نريد ان نعيش مثل الاتراك!".
واضافت الوكالة التركية ان المواطنين السوريين وبينهم نساء واطفال قدموا من قرى تقع عند الجانب الاخر من الحدود هربا من الاضطرابات السياسية الدامية المستمرة في بلادهم.
وكانت الوكالة قالت ان قوات الامن التركية اعترضت الجمعة نحو 250 سوريا حاولوا دخول تركيا، ولكن المسؤول الاداري التركي المحلي تولغا بولات جاء لاستقبالهم.
ونقل القرويون بعد ذلك الى قاعة رياضية في المدينة حيث تلقوا مواد غذائية وبدأ موظفون بتسجيل اسمائهم.
وقال محافظ هتاي صلاح الدين ليكيسيز لوكالة "ان تي في" التركية انه تم استقبال 238 شخصا.
واكد ان "وضعهم موضع درس في انقرة وسوف نتصرف طبقا للتعليمات التي تأتينا من هناك".
واشارت صحيفة ميليات على موقعها الالكتروني الى ان السوريين هم من التركمان المتحدرين من اصل تركي.
ومنذ منتصف اذار/ مارس تشهد سوريا انتفاضة شعبية غير مسبوقة قابلها النظام بقمع دموي ادى وفق منظمات الدفاع عن حقوق الانسان الى مقتل 453 شخصا.
وتخشى تركيا ان تؤثر هذه الاضطرابات على العلاقات بين البلدين وان يكون لها تداعيات على الامن الداخلي التركي.
وقال مسؤول تركي هذا الاسبوع لفرانس برس ان تدفقا محتملا للاجئين السوريين الى تركيا سيطرح مشكلة امنية خطيرة.
واضاف المسؤول "سيكون من الصعب التمييز بين المدنيين وجماعة حزب العمال الكردستاني" في اشارة الى المتمردين الاكراد في تركيا الذين يحظون بتاييد في صفوف الاكراد السوريين.