حزب الوفد المصري يتهم التلفزيون الحكومي يرفض عرض اعلاناته

تاريخ النشر: 25 أكتوبر 2010 - 04:11 GMT
البوابة
البوابة

قال حزب الوفد المعارض في مصر الاثنين ان التلفزيون الحكومي رفض عرض اعلانات للحزب مما يشير الى تضييق على الحملات الانتخابية للمعارضة قبل الانتخابات التي تجرى في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال محمد شردي المتحدث باسم الوفد "تم ابلاغنا أول أمس أن التلفزيون المصري رفض عرض اعلاننا رغم أنه مدفوع الاجر."
وأضاف أن المطابع التي تعمل لحساب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم طلب منها عدم طبع مواد لصالح حزب الوفد.
وقال "المطابع تخاف الان من طبع أي مادة لنا... ما الذي يجعلني أتوجه الى مطبعة ليقول لي أحدهم سأوافق على الطبع لك لكن أرجو أن تأتي الساعة الثالثة صباحا مثل اللصوص.. ما هذا.. ما هذه الحياة التي نعيشها هنا؟"
وقال شردي ان قناة المحور الخاصة رفضت في البداية عرض اعلان للوفد لكنها عرضته يوم الاحد.
ويقول منتقدو الحكومة ان قواعد الانتخابات والقيود المفروضة على المعارضة تجعل سيطرة الحزب الوطني الحاكم على الساحة السياسية في مصر سهلا.
وفاز الحزب الوطني بأغلب المقاعد تقريبا في انتخابات مجلس الشورى التي أجريت في يونيو حزيران. وشكت جماعات لحقوق الانسان من مخالفات لكن الحكومة قالت ان الانتخابات كانت حرة ونزيهة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قالت الشركة المصرية للاقمار الصناعية ان المنطقة الحرة الاعلامية أوقفت التراخيص اللازمة لبث قنوات تلفزيونية خاصة في خطوة قال منتقدو الحكومة انها جزء من حملة تستهدف الاعلام المستقل قبل الانتخابات التي تجرى في نوفمبر.
وقال مسؤولون في الاعلام الحكومي ان قرار الغاء التراخيص لا يمثل حظرا على حرية التعبير بل هو جزء من محاولة أوسع نطاقا لتنظيم الاعلام المستقل بشكل أفضل.
ورفض حزب الوفد الشهر الماضي مطالب من جماعات معارضة أخرى بمقاطعة الانتخابات. ولم يشن الحزب حملة انتخابية مكثفة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت عام 2005 . وهو يشغل حاليا 11 مقعدا في البرلمان المؤلف من 454 مقعدا.
وقال شردي "سمح بعرض اعلاننا في الانتخابات الرئاسية (2005). واجهتنا أيضا الكثير من المشكلات لانهم لم يكونوا راضين عن شعارنا الذي كان 'اتخنقنا'."
ويفتقر الوفد الى قاعدة شعبية كبيرة لكن محللين يقولون انه ربما يستفيد من الاجراءات التي اتخذتها السلطات ضد جماعة الاخوان المسلمين أكبر جماعة معارضة في مصر.
ولم يحدد الرئيس حسني مبارك الذي يتولى السلطة منذ عام 1981 ما اذا كان سيرشح نفسه لفترة ولاية سادسة. واذا لم يفعل ذلك يعتقد كثيرون أن ابنه جمال (46 عاما) سيرشح نفسه لهذا المنصب.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن