أكد الرئيس التركى عبدالله جول أهمية قيادة حلف شمال الأطلسى (ناتو) للعمليات فى ليبيا؛ لأن ذلك قضى على انتهازية بعض الدول التى كانت تتحرك فى ليبيا بأجندات سرية مسبقة.
وقال جول - فى تصريحات نشرتها الصحف التركية الأحد - إن تولى الناتو قيادة العمليات العسكرية فى ليبيا خطوة إيجابية لإعاقة بعض الدول التى بذلت جهودها لكى تبرز فى المقدمة "فى إشارة إلى فرنسا" ووقف انتهازية هذه الدول.
وتابع "أن هذه الدول ظهرت وكأنها تتحرك من منطلق أجندات سرية مسبقة، وهذا الأمر ولد عدم الارتياح.. ولهذا السبب تعد خطوة الناتو خطوة جيدة لأنه كان لابد من وجود غطاء لضمان التنسيق".
واستبعد جول أن تتكرر بعض الأخطاء التى وقعت فى أفغانستان جراء السلوك المتهور والإستراتيجية الخاطئة مرة أخرى فى ليبيا، معربًا عن اعتقاده بأن ليبيا لا يمكن أن تصبح مثل أفغانستان لأن الأخيرة هى مقبرة كل الإمبراطوريات مثل الرومان والإنجليز والروس .. وهى مكان يختلف جغرافيا عن ليبيا، كما أن الرئيس الليبى معمر القذافى لا يستطيع أن يقاوم أكثر من ذلك.
وتناول الرئيس التركى الموقف فى سوريا قائلا: إنه بعث برسالة إلى نظيره السورى بشار الأسد طالبه فيها بعد الخوف أو التردد فى تنفيذ الإصلاحات التى يطالب بها الشعب السورى وألا يقع فى الفخ الذى وقع فيه غيره من الحكام.
وقال جول "إن الرئيس السورى هو أحد الأصدقاء المقربين لتركيا وهو رجل صادق ونتقاسم أفكارنا بلا حدو،د وأعلم أن لديه رغبة مخلصة فى إحداث تغيير جذرى فى سوريا"، مشيرا إلى أنه طالب الأسد فى بداية الانتفاضات التى شهدتها بعض دول منطقة الشرق الأوسط بضرورة إجراء الإصلاحات دون خوف أو تردد.