اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في لندن الثلاثاء ان اختيار الاهداف في ليبيا لن يكون من مسؤولية مجموعة الاتصال الرسمية التي انشئت الثلاثاء ولكن من مسؤولية الحلف الاطللسي معتبرا انه اصبح من الواضح تقسيم العمل بين السياسيين والعسكريين.
وفي اطار وقف لاطلاق النار اعلنه النظام الليبي فان مجموعة الاتصال ستنكب على هذه المسألة من اجل التحقق منها اي لمعرفة ما اذا كانت القوات الليبية قد عادت الى ثكناتها، حسب ما قال الوزير الفرنسي على سبيل المثال خلال مؤتمر صحافي.
واضاف ان "مجموعة الاتصال هذه ستواصل العمل على ما يبدو في حال توقف التدخل العسكري"، موضحا انه "يعود لمجلس الحلف الاطلسي تنظيم العمليات والتخطيط". واوضح ان "اختيار الاهداف لا يعود بالتأكيد الى مجموعة الاتصال، انها مسؤولية الحلف الاطلسي".
وكان جوبيه يتحدث في لندن في ختام اول اجتماع لمجموعة الاتصال التي تضم 20 عضوا. واشار جوبيه الى ان كل العالم كان موافقا على انه "اذا كان قد تم الحؤول دون حصول حمام دم" في ليبيا فذلك بفضل التدخل الجوي للائتلاف.
وقال: "لم نصل الى اية نتيجة حتى الان. اذن يجب ان نواصل تدخلنا ونحن نثق بالحلف الاطلسي لقيادة العمليات حتى تتحقق اهداف الامم المتحدة اي حماية المدنيين ورفع التهديد عنهم". وقال ايضا: "منذ عشرة ايام، قدمت فرنسا تقريبا ثلث قوتها الجوية التي تدخلت فوق ليبيا".
في بروكسل، قال دبلوماسي ان الاميركيين سينقلون قيادة مجمل العمليات في ليبيا عند الساعة 6,00 تغ من صباح الخميس. واضاف جوبيه ان "قطر والامارات العربية المتحدة اللتان تشاركان في العملية موافقتان تماما على نقل القيادة العسكرية الى الحلف الاطلسي".
وردا على سؤال حول عقد اجتماع صباح الثلاثاء في لندن لعشر دول اعضاء في الائتلاف الدولي، اشار جوبيه الى ان هدف الاجتماع كان فقط التحضير للمؤتمر الوزاري لمجموعة الاتصال (40 مشاركا).
واكد "لا توجد مجموعتان. بدأنا النهار بمجموعة ليس لها اي وجود دستوري وذلك لاعداد اجتماع بعد الظهر. وبعد الظهر انشأنا مجموعة الاتصال هذه". وبالنسبة لعقد اجتماع اخر للدول العشر، اجاب جوبيه: "سوف نرى. نود ان نجتمع عندما نتفق". واكد من جهة اخرى، ان "التخلص" من العقيد معمر القذافي يعود الى الليبيين.