قال التلفزيون السوري يوم الثلاثاء ان شرطيين قتلا رميا برصاص مسلحين مجهولين في محافظة ريف دمشق على مقربة من العاصمة السورية.
واعلن التلفزيون السوري عن "استشهاد الشرطيين حسن معلا وحميد الخطيب باطلاق النار عليهما من قبل مسلحين مجهولين من ناحية كفر بطنا بريف دمشق بينما كانا يقومان بدورية عادية." ولم يذكر التلفزيون مزيدا من التفاصيل. وتقع المنطقة بالقرب من ضاحية دوما بدمشق حيث قتلت قوات الامن يوم الجمعة ما لا يقل عن ثمانية متظاهرين شاركوا في اكبر احتجاج للمطالبة بالحريات السياسية ووضع حد للفساد. وشارك الاف الاشخاص في تشييع القتلى الثمانية كما شاركوا في تلقي العزاء مرددين هتافات تؤكد على ما وصفوه بالطبيعة السلمية لعملهم وتعهدوا بالعمل على التمسك بالعصيان المدني كوسيلة لتحقيق مطالبهم.
ويواجه الرئيس بشار الاسد اخطر تحد لحكمه الذي بدأ قبل 11 عاما حيث اندلعت الاحتجاجات الشهر الماضي في درعا بجنوب البلاد وانتشرت الى غيرها من المناطق في البلاد.
وقد ساد التوتر في مدينة درعا جنوب سورية حيث انطلقت شرارة لانتفاضة ضد نظام الحكم بعد حصار مشدد فرضته أجهزة الأمن على مجموعات من المحتجين احتشدت للدعوة إلى عصيان مدني
وقالت التقارير إن قوات الأمن أطلقت النار في الهواء محاولة لتفريق حشود متجمعة في باحة المسجد العمري وقال الشهود إن سكان المدينة أعلنوا حالة من العصيان المدني والإضراب العام، وقد رفضوا دعوات التفرّق، مشيرين إلى أن ذلك يجري "بالتنسيق مع سكان مدينة دوما" القريبة من دمشق.
وفي الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إعلامية شبه حكومية وجود نية لتشديد الأمن في المساجد التي تنطلق منها المظاهرات، رد ناشطون حقوقيون بأن النظام "لم يتعلم من دروس الماضي ويواصل اللجوء لأساليب عفا عليها الزمن." ونقلت وكالة الأنباء السورية أن الرئيس بشار الأسد اجتمع مع محمد خالد الهنوس، المحافظ الجديد لدرعا، بعد إقالة المحافظ القديم تحت ضغط تحركات الشارع، وفي مسعى لامتصاص حالة الاحتقان في المدينة التي كانت مهد الاحتجاجات الشعبية.
وقد أدى الهنوس اليمين القانونية أمام الأسد، وبعد ذلك زوده الرئيس السوري بـ"توجيهاته" وتمنى له النجاح في مهامه. أما موقع "شام برس" شبه الرسمي، فقال إنه بعد أن "استجابت القيادة السورية لأغلب مطالب الشعب وفي ظل الظروف الحالية التي يمر بها بلدنا الحبيب من محاولات لبث الفتنة بين أبنائه واستخدام المساجد من قبل البعض لأغراض تحريضية ضد الدولة، بدأ اليوم تشكيل لجان شعبية سرية مهمتها التواجد في دور العبادة على مدار أيام الأسبوع للتصدي ومنع أي محاولات لاستغلال تجمعات المواطنين في هذه الأماكن المقدسة."
وقال الموقع إن الهدف من اللجان "إبقاء المساجد والكنائس دوراً للعبادة والسلام، وتحييدها عن دعوات التظاهر التي ينادي بها البعض من خلال طرح شعارات حق يراد بها باطل." مشيراً إلى أنه على الراغبين بالانضمام لهذه اللجان تعبئة استمارة وإرسالها "لمخفر الشرطة الأقرب إلى منطقتهم."