نددت الولايا المتحدة والمانيا وبريطانيا وايطاليا بشدة بالهجوم الذي تشنه القوات السورية على مدينة حماة بهدف قمع الاحتجاجات المناهضة للنظام، فيما التزمت الدول العربية صمتا مطبقا حيال ما يجري في سوريا.
وقال مسؤول بالسفارة الامريكية يوم الاحد ان السلطات السورية شنت حربا على شعبها بمهاجمة مدينة حماة في محاولة لسحق المظاهرات المطالبة بالديمقراطية.
وقال جيه.جيه. هاردر الملحق الصحفي لرويترز عبر الهاتف "انها (السلطات السورية) يائسة. السلطات تتصور أن بامكانها بطريقة ما اطالة مدة وجودها بالضلوع في حرب شاملة ضد مواطنيها."
ووصف الرواية السورية الرسمية لاعمال العنف "بالهراء".
وكانت وكالة الانباء السورية ذكرت أن الجيش داهم حماة لتطهيرها من مجموعات مسلحة تطلق "النيران المكثفة لترويع الاهالي".
ومن جهته، اعرب وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاحد عن "الصدمة العميقة" ازاء الهجوم العسكري السوري على حماة، ودعا الى تعزيز العقوبات على النظام السوري.
وقال الوزير الالماني في بيان "ان الذي نشهده اليوم في سوريا صدمني بشدة".
واضاف "ان الحكومة الالمانية تطالب الرئيس الاسد بوضع حد فوري لاعمال العنف ضد المتظاهرين المسالمين". وتابع البيان في اشارة الى الرئيس السوري "وفي حال لم يبد استعداده لتغيير اساليبه سنفرض عقوبات جديدة مع شركائنا الاوروبيين".
واكد البيان ايضا ان المانيا "تبقى مقتنعة تماما بان على مجلس الامن التحرك ازاء اعمال العنف هذه ولن نحد من جهودنا لاقناع الدول المترددة" في اشارة الى روسيا والصين بشكل خاص.
الى ذلك، فقد دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الرئيس السوري بشار الاسد الى وقف الهجوم الدموي ضد المتظاهرين في مدينة حماة، معربا عن مشاعر "الاستياء الشديد" للهجوم الذي ياتي عشية بداية شهر رمضان.
وقال هيغ في بيان "اشعر بالاستياء الشديد للتقارير بان قوات الامن السورية اقتحمت مدينة حماة بالدبابات وغيرها من الاسلحة الثقيلة صباح اليوم (الاحد) مما ادى الى مقتل العشرات".
واضاف: "ان مثل هذه الاعمال ضد المدنيين الذين يحتجون سلميا باعداد ضخمة في المدينة منذ عدة اسابيع، غير مبررة".
وقال انه "يبدو ان الهجوم هو جزء من جهود منسقة في عدد من المدن السورية لمنع الشعب السوري من الاحتجاج قبل رمضان. ومما يزيد من مشاعر الصدمة تجاه هذه الهجمات انها تجري عشية بدء شهر رمضان".
وعلى صعيدها، أدانت ايطالياهجوم الجيش السوري على مدينة حماة حيث وصفته ب"الفعل القمعي البشع" وحثت الحكومة السورية على انهاء كافة اعمال العنف ضد المدنيين.
ونقلت وكالة انسا الايطالية للانباء عن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني قوله "انه احدث فعل بشع من افعال القمع العنيف ضد المحتجين المحتشدين سلميا منذ ايام".
وناشد فراتيني نظام الرئيس السوري بشار الاسد "الكف الفوري عن كافة اشكال العنف" والبدء بحوار شامل مع المعارضة.
وياتي التنديد الغربي بالقمع الذي تواجه به القوات السورية ضد مناهضي النظام في وقت لم تبدر من اية عاصمة عربية اية تصريحات تدين ما يجري من عمليات قتل وحصار للمدنيين في سوريا.