تقارير: البحرين تعتقل نشطاء الانترنت وتستهدف محتجين مصابين

تاريخ النشر: 30 مارس 2011 - 04:43 GMT
البوابة
البوابة

 

قال مركز البحرين لحقوق الانسان ومنظمة هيومان رايتس ووتش الاربعاء ان السلطات البحرينية اعتقلت ثلاثة على الاقل من نشطاء الانترنت، في وقت تضايق وتعزل نزلاء بالمستشفيات أصيبوا في احتجاجات مناهضة للحكومة.
وقال نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان ان الثلاثة المعتقلين هم المدون البارز محمود اليوسف والمدرسة والنقابية سناء عبد الرزاق زين الدين والطالبة والشاعرة ايات القرمزي. وقالت حركة شباب البحرين كذلك ان اليوسف والقرمزي قبض عليهما.
وقال رجب ان زوجة اليوسف اتصلت به في الصباح وقالت ان زوجها اعتقل. وأطلق اليوسف حملة على الانترنت قبل سنوات بعنوان "بحرينيون فقط" لمحاربة الطائفية في المملكة التي تقطنها أغلبية من الشيعة ويحكمها ال خليفة وهم من السنة.
وقال رجب ان السلطات تستهدف العديد من النشطاء على الانترنت والمدونين الذين يستخدمون اسماءهم الحقيقية. واشار الى أن الكثيرين مختبئين الان.
وقال رجب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ان الشرطة البحرينية قبضت على القرمزي بعد أن دمرت منزلها ومتعلقاتها الشخصية.
ووضع مستخدمو تويتر البحرينيون موضوعا باسم "افرجوا عن محمود" على صفحة مشتركة لكل من يريد التعليق على هذا الموضوع.
ورفض مسؤولون في المنامة التعليق.
من جهتها،  قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان يوم الاربعاء ان السلطات البحرينية تضايق وتعزل نزلاء بالمستشفيات أصيبوا في احتجاجات مناهضة للحكومة عندما بدأت قوات الامن حملة في المملكة قبل أسبوعين.
وفرض حكام البحرين السنة الاحكام العرفية واستدعوا قوات دولة خليجية مجاورة يحكمها سنة منها السعودية لاخماد احتجاجات مطالبة بالديمقراطية استمرت أسابيع قادتها الاغلبية الشيعية في البلاد.
وقالت الحكومة يوم الثلاثاء ان 24 شخصا قتلوا في الاشتباكات التي أعقبت ذلك وتقول جمعية الوفاق الوطني المعارضة ان 250 شخصا اعتقلوا و44 شخصا اصبحوا في عداد المفقودين منذ بدء الحملة.
وأدانت ايران القوة الشيعية الرئيسية في المنطقة الاجراءات الامنية التي اتخذت وقالت انها قد تقود الى صراع أوسع نطاقا.
وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد ال خليفة ان ايران يجب أن توقف "هذه الهجمة" على البحرين وقال لصحيفة الحياة ان الحوار السياسي لانهاء الاضطرابات في البلاد لن يبدأ قبل تحقيق الاستقرار.
وقالت هيومان رايتس ووتش ومقرها الولايات المتحدة انها قلقة من أن القوات البحرينية تستهدف الجرحى في المستشفيات الذين كانوا يحتجون أو يراقبون مظاهرات متفرقة اندلعت يوم الجمعة الماضي في "يوم الغضب" والتي سارعت الشرطة باخمادها.
وقالت المنظمة في بيان "هيومان رايتس ووتش قامت بتوثيق عدة حالات نقل فيها جرحى بسبب المظاهرات الى مستشفى السليمانية او سعوا الى تلقي العلاج فيها تعرضوا بعد لك لمضايقات بالغة أو للضرب."
وفي حملة يوم 16 مارس اذار سيطرت القوات البحرينية على مستشفى السليمانية أكبر مستشفى حكومي في البلاد.
وقالت حكومة البحرين انها أغارت على المستشفى لانه ساده الانشطة السياسية والطائفية.
وجاء تقرير هيومان رايتس ووتش بعد أن أصدرت وزارة الداخلية بيانا يدعو البحرينيين الى عدم تجنب العلاج بالمستشفى اذ ان ذلك قد يزيد حالاتهم تدهورا.
وقالت المنظمة ان الوزارة لم تتعامل مع مخاوف المرضى من المضايقات.
وقال فراز صنيف موفد هيومان رايتس ووتش في البحرين لرويترز " هؤلاء الناس الذين يحتاجون للعلاج يواجهون هذا الاختيار الصعب والكثيرون يختارون عدم الذهاب للمستشفى."
وأضاف "ستظل هذه مشكلة مستمرة مع تواصل الاضطرابات في القرى المحيطة بالمنامة."
واشارت هيومان رايتش ووتش الى عدة حالات سارعت فيها الشرطة للقبض على مصابين بعد أن أعطوا بيانات هوياتهم للمستشفيات وقالوا ان أسباب اصابتهم كانت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وطلقات الرش التي استخدمت لتفريق المتظاهرين.
وقالت قوات الامن لهيومان رايتس ووتش ان المصابين نقلوا الى مستشفى السليمانية أو مستشفى قوة دفاع البحرين لاجراء جراحات لهم. وقالت المنظمة ان أسر الجرحى لم تحصل على أي معلومات عن مكان تواجدهم أو حالاتهم الصحية.
وأكثر من 60 بالمئة من البحرينيين من الشيعة وأغلبهم يطالبون بملكية دستورية. لكن مطالب المتشددين بالاطاحة بالملكية أقلقت السنة الذين يخشون أن تخدم الاضطرابات مصالح ايران.
وقال الشيخ خالد وزير الداخلية للحياة ان البحرين لا تريد وساطة ايرانية وقال "ندعو الايرانيين الى أن يكفوا عنا هذه الهجمة التي نتعرض لها."
وقالت جمعية الوفاق أكبر تكتل شيعي معارض في البحرين والتي تقول انها لا تربطها صلات بايران انها تأمل في عودة الحوار لحل الازمة السياسية.
وكانت المحادثات التي عرض ولي العهد اجراءها في أوائل مارس اذار قد تعثرت في باديء الامر بسبب مناقشة الشروط ثم سحبت الدعوة بعد شن الحملة.
وقال الشيخ خالد للحياة "نحن الان في فترة اعادة النظام والامن والهدوء ولا شك في أن العملية السياسية ستبدأ وستتطور وستسير الى الامام انما بعد تثبيت الامن والاستقرار."

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن