تظاهرة في العاصمة التونسية ضد التطرف والعنف

تاريخ النشر: 02 يوليو 2011 - 02:47 GMT
البوابة
البوابة

اعتصم عشرات الاشخاص صباح السبت في وسط العاصمة التونسية تعبيرا عن تأييدهم للعلمانية والاعلان عن رفضهم للتطرف الديني والعنف في تونس.

وهتف المعتصمون الذين تجمعوا عند شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي امام المسرح البلدي "ضد جميع انواع التطرف الديني".

ورفعوا لافتات كتبت عليها "تونس بلد التسامح وبلد الكل" و"لا للعنف مهما كان مأتاه" و"لا لا للتكفير" و"لا لجزائر التسعينات".

وجاء هذا الاعتصام تلبية لدعوة اطلقت على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.

وتحول الاعتصام الى حلقات نقاش عفوية انضم اليها عدد من المارة حول مكانة الاسلام في المجتمع وحرية التعبير وكيفية الحفاظ على مكتسبات ثورة الكرامة والحرية التي اطاحت بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير الماضي.

وقالت رجاء بورقيبة استاذة اللغة الايطالية "تونس هي بلد الجميع ونرفض كل اشكال العنف والتطرف".

وقال الفنان التشكيلي حسن لوكالة فرانس برس "نحن هنا للدفاع سلميا عن معقل للابداع ضد العنف والاقصاء والفوضى".

وقالت الشابة سهير بلهجة حادة "ليست مشكلتنا الدين او الحجاب. التونسيون يرغبون اليوم في رؤية بلادهم خالية من رموز الفساد والدكتاتورية" في اشارة الى 23 عاما من حكم بن علي، "مبنية على الديموقراطية وحرية الاختلاف".

لكن الطبيب لطفي بوسنينة دعا الى "التحلي بروح التمدن" وقال "يجب احترام مشاعر الناس الدينية مع السماح للجميع بالتعبير".

غير ان رجاء الشاهد مديرة الموارد البشرية ذات ال60 عاما فاعربت عن "قلقها من تنامي افكار حزب النهضة الاسلامي في المجتمع التونسي ولا سيما في فئة الشباب".

وجاءت هذه التظاهرة كرد على محاولة مجموعة من الاصوليين الاسلاميين في تونس الاحد منع عرض فيلم "لا الله لا سيد" للمخرجة التونسية نادية الفاني الذي يتناول موضوع العلمنة في تونس.

واطلق العديد من الملتحين امام قاعة سينما "افريكا ارت" وسط العاصمة شعارات "الشعب يريد تجريم الالحاد" و"تونس دولة اسلامية" قبل ان يشرعوا في تحطيم زجاج ابواب القاعة الواقعة في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة التونسية.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن