العثور على طرود متفجرة على متن طائرات وصلت نيويورك مصدرها اليمن

تاريخ النشر: 29 أكتوبر 2010 - 05:57 GMT
شحنة مشبوهه في مكارات اميركية وبريطانية
شحنة مشبوهه في مكارات اميركية وبريطانية

عثرت السلطات الاميركية المختصة على مواد متفجرة بطردي دبي وبريطانيا بعد ان اتخذت احتياطاتها من خلال مرافقة مقاتلات اميركية للطائرات الاماراتية الواصلة الى نيويورك

وقالت شبكة السي ان ان الاميركية انه حطت طائرة ركاب تابعة لـ"طيران الإمارات" في مطار جون كينيدي بسلام قبل لحظات، بعد أن رافقتها مقاتلات أمريكية وذلك "كإجراء احتياطي" بعد أن تردد أنها تحمل شحنة مصدرها اليمن، أو أنها كانت في صنعاء قبل أن تنتقل منها إلى دبي لتبدأ رحلتها، رغم أن الطائرة "لم يطلب منها تبديل وجهتها."

بالتزامن مع ذلك، أصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه إن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما "أصدر توجيهاته إلى السلطات المعنية لضمان أمن المواطنين بمواجهة المخططات الإرهابية،" وذلك على خلفية حالة الاستنفار التي عمت في مطارات أمريكية وبريطانية بسبب طرود مشبوهة مصدرها اليمن، كانت في طريقها للولايات المتحدة.

وذكر بيان البيت الأبيض أن أوباما "علم بوجود مخاطر إرهابية محتملة ليل الخميس،" وواصل متابعة الوضع مع جون برينان، مساعده الخاص لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب.

وأضاف البيان: "بالاعتماد على التعاون القريب بين الأجهزة الأمريكية والحلفاء الأجانب تمكنا من تحديد وفحص طردين مشبوهين، الأول في بريطانيا، والثاني في إمارة دبي، وكلاهما قادم من اليمن."

وبلغ مجموع الطرود التي جرى العثور عليها 13 طرداً.

وكشفت مصادر أمنية أمريكية أن الترجيحات الحالية تشير إلى دور تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في إرسال الطرود البريدية المشبوهة، التي أدت إلى حالة من التأهب في عدة مطارات بأمريكا والعالم الجمعة، بينما قال مصدر دبلوماسي يمني في واشنطن إن صنعاء أطلقت تحقيقات واسعة لمعرفة خلفيات القضية، بينما رفعت مراكز يهودية في شيكاغو مستوى التأهب الأمني لديها.

وذكرت شركة "فيدكس" أن السلطات الإماراتية "صادرت طرداً مشبوهاً من منشأة تابعة لها في دبي، مصدره اليمن،" وقالت الناطق باسم الشركة، موري لين: "لقد أوقفنا كافة عملياتنا من اليمن، ونحن نتعاون بشكل كامل مع الأجهزة المعنية."

ونقلت شبكة السي ان ان الاميركية عن مصدر أمني أمريكي إن حملة التفتيش التي تشنها السلطات الأمريكية حالياً للبحث عن مواد مشبوهة على متن طائرات شحن قادمة من اليمن جاءت بعد تلقي "معلومات من حلفاء" تشير إلى محاولة زرع قنابل أو مكونات لقنابل داخل حاويات للحبر، تستخدم في الطابعات الموصولة بأجهزة الكمبيوتر.

وذكر المصدر أن بعض الطرود البريدية المشبوهة كانت في طريقها إلى كنس يهودية في أمريكا، مضيفاً أن هناك طائرات تخضع للتفتيش خارج الولايات المتحدة، مشيراً إلى عمليات بحث تطال شحنات في طائرات موجودة ببريطانيا، وأخرى في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، لكنه أكد عدم معرفته ما إذا كانت هذه العملية تنطوي على محاولة حقيقية لتهريب متفجرات لأمريكا، أو مجرد اختبار لرد الفعل الأمني.

وذكر المصدر أن المحابر التي جرى العثور عليها كان تحتوي على دوائر كهربائية وأسلاك، وهي مغطاة بمسحوق أبيض لم تتضح طبيعته بعد، وهي قادمة من العاصمة اليمنية صنعاء، وكانت في طريقها إلى مدينة شيكاغو.

وبحسب المصدر، فإن عمليات التفتيش كلها تركز على البحث في طائرات الشحن القادمة من اليمن، أو على الطرود القادمة من ذلك البلد، وقد جرى عزل الطائرات في مكان بعيد عن المدارج بهدف عدم عرقلة عمليات الطيران في المطارات المعنية.

كما أكد المصدر أن ثلاثة أشخاص جرى نقلهم من إحدى الطائرات، ولكن تفتيشهم لم يظهر وجود أي متفجرات.

وفي وقت سابق تم إعلان حالة تأهب أمني قصوى في كل من بريطانيا والولايات المتحدة بعد ورود أنباء عن هبوط طائرة شحن على متنها شحنة مثيرة للريبة في مطار بريطاني. وقد أعلن عن إغلاق جزئي لمنطقة في مطار إيست ميدلاندز بعد العثور على طرد "مشبوه"،

كما أعلنت ادارة أمن النقل في الولايات المتحدة ان العديد من طائرات الشحن هبطت في مطارات متفرقة في الولايات المتحدة وان السلطات تشتبه في محتوى الشحنات الموجودة على متنها.

وقالت الشرطة الامريكية ان طائرتي شحن تابعتين لشركة الشحن الامريكية "يو بي اس"، احدهما في مطار فيلادليفيا، والاخرى في مطار نيورك، تخضعان للتفتيش الجمعة بسبب طرود مشكوك فيها.

وتحمل واشنطن العولقي مسؤولية العملية الفاشلة لتفجير طائرة أمريكية في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كان يخطط لتنفيذها النيجيري عمر الفاروق، خلال رحلتها من العاصمة الهولندية أمستردام إلى مدينة ديترويت بولاية ميتشغان الأمريكية. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن