اخلت قوات الامن الجزائرية ليل الخميس الجمعة ساحة الشهداء وسط العاصمة من عشرات "المقاومين" وهم مدنيون سلحتهم السلطات لمساعدتها في مكافحة الارهاب، حسبما لاحظ مراسل فرنس برس الجمعة. ا ف ب - الجزائر (ا ف ب) - اخلت قوات الامن الجزائرية ليل الخميس الجمعة ساحة الشهداء وسط العاصمة من عشرات "المقاومين" وهم مدنيون سلحتهم السلطات لمساعدتها في مكافحة الارهاب، حسبما لاحظ مراسل فرنس برس الجمعة.
وبدت ساحة الشهداء خالية من اي متظاهر. وقد وضع حولها سياج حديدي "لاجراء اشغال تغيير البلاط"، مما اثار سخرية الصحافة الجزائرية التي قالت "ان السلطات تخشى ان تتحول ساحة الشهداء الى ميدان تحرير"، في اشارة الى ساحة التظاهرات في مصر.
وقال شاهد عيان لمراسل وكالة فرانس برس ان "مئات رجال الشرطة جاؤوا بحدود الساعة 22,00 من الخميس واجبروا المعتصمين على ركوب حافلات لنقلهم الى محطة نقل المسافرين ليعودوا الى بيوتهم".
وتحدث الشاهد العيان عن "محاولة انتحار قام بها احد المقاومين لكن الشرطة منعته من القاء نفسه من على كشك يوجد في وسط ساحة الشهداء".
وكان عشرات "المقاومين" جاؤوا من مختلف انحاء الوطن للتظاهر في ساحة الشهداء مطالبين بتعويضات مالية كما وعدهم الرئيس بوتفلقة خلال الحملة الانتخابية لولايته الرئاسية الاولى سنة 1999.
ويلقي الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة مساء اليوم خطابا متلفزا للأمة.
وقال مصدر رسمي لوكالة الأنباء الجزائرية ان بوتفليقة سيعلن عن قرارات "مهمة" تتعلق بتعميق المسار الديمقراطي وتعزيز دعائم دولة الحق والقانون وتقليص الفوارق وتسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وكان الرئيس بوتفليقة أكد في 7 مارس المنصرم في رسالة وجهها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة أن القرارات التي تم اتخاذها اخيرا على المستويين الاقتصادي والسياسي تهدف الى تعميق المسعى الديمقراطي التعددي وتوسيع مجال الحريات وفتح الافاق أمام الشباب للتعبير عن آرائه وأفكاره وطموحاته للعيش في كنف السلم والرقي