طالبت بريطانيا الدول الأوروبية يوم الاثنين بتشديد عقوباتها ضد الرئيس السوري بشار الأسد مشددة على ضرورة أن يلتزم الأخير بإجراء إصلاحات في بلاده أو ينسحب من السلطة، كما قال وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ.
وأضاف هيغ على هامش اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل أن "القرار يعود إلى الشعب السوري، لكنني أعتقد أنه يجدر بالرئيس الأسد إجراء إصلاحات أو الانسحاب من السلطة". وأضاف أنه "سيأتي بالتأكيد وقت يجب فيه إقرار عقوبات جديدة" ضد الأسد تضاف إلى سلسلة العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي في السابق ضد النظام السوري.
وتأتي الدعوة البريطانية بعد أن قال ناشطون سوريون إن أكثر من 30 قتيلا مدنيا سقطوا في مدينة حمص السورية، فيما نقلت مروحيات عسكرية حشودا كبيرة إلى أطراف بلدة البوكمال بالقرب من الحدود العراقية.
وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بمقتل شابين اثنين برصاص قناصة في مدينة حمص أمس الأحد بعد أن اقتحمتها قوات الجيش، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 30 قتيلا مدنيا سقطوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية في المدينة ذاتها في اشتباكات بين موالين لنظام الأسد ومعارضين له.
وقال شاهد عيان إن الاشتباكات اتخذت منحى طائفيا بين علويين وسنة وجرت في شارعين في المدينة هما شارع الحضارة وشارع الزهراء وقد تم فيهما استهداف محلات تجارية ومنازل بالتخريب والحرق والسرقة.
وأضاف أن مرتكبي القسم الأكبر من هذه الأعمال هم من الموالين للنظام الذين ارتكبوا أعمالهم على مرأى من أجهزة الأمن، مشيرا من جهة أخرى إلى مقتل أربعة من رجال الشرطة إضافة إلى أربعة أشخاص اختطفوا السبت وتم العثور على جثثهم أمس الأحد.