اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين اهمية ان يعتمد المجتمع الدولي خطابا واحدا بشان ليبيا، وذلك عقب انتقاد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الضربات الجوية والصاروخية التي يشنها التحالف.
وقال بان كي مون اثناء وقوفه بجانب موسى "من المهم ان يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي" الذي صدر الخميس ويسمح بالقيام بعمل عسكري لمنع قوات القذافي من مهاجمة المدنيين.
وقال بان ان "اتخاذ اجراءات قوية وحاسمة" لم يكن ممكنا دون الدعم الذي قدمته الجامعة العربية في 12 اذار (مارس) لفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا.
ومن جهته، قال موسى انه يحترم قرار مجلس الامن.
وأضاف أن موقف الجامعة العربية كان حاسما ومن اللحظة الاولى جمدت عضوية ليبيا ثم طلبت من الامم المتحدة فرض حظر جوي مضيفا أن الجامعة تحترم قرار الامم المتحدة.
وتابع "نحن نعمل ونستهدف في الاساس حماية المدنيين تحت كل الظروف وجماية المدنيين مسؤولية كبيرة جدا.
واستطرد "سنظل نعمل على حماية المواطنين في ليبيا وبنطالب ان الكل يأخذ هذا في اعتباره في أي تحرك عسكري."
وفي سياق متصل، قال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني الاثنين ان الجامعة العربية ما زالت تدعم الضربات الجوية على ليبيا لتطبيق منطقة الحظر الجوي.
وأضاف أنه تحدث مع عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية بعد أن نقل عن موسى قوله انه لا يريد ضربات عسكرية تصيب المدنيين.
وصرح هيج لراديو 4 التابع لهيئة الاذاعة البريطانية "بالطبع كان يعرب عن قلقه كما نفعل جميعنا فيما يتعلق بسقوط ضحايا مدنيين."
وأضاف "ما زال (موسى) يدعم قرار الامم المتحدة وتنفيذ القرار... أعتقد أن تصريحات عمرو موسى حملت أكثر مما تعنيه. سأتحدث معه ثانية اليوم. تحدثت مع وزراء خارجية عرب أمس. لم ألحظ من جانبهم أي ضعف ازاء التزامهم بتنفيذ هذا القرار."
ولجهته، قال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيله الاثنين ان انتقادات الجامعة العربية للحملة العسكرية التي يشنها التحالف على ليبيا تظهر ان المانيا كانت "لديها اسباب جيدة" للتخوف من التدخل العسكري في هذا البلد.
وقال الوزير لدى وصوله لاجراء محادثات مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي حول الوضع في ليبيا والعالم العربي ان "على كل دولة مسؤولية اتخاذ قرار حول ما اذا كانت ستدعم التدخل العسكري ام لا".
واضاف: "ونحن قلنا دائما اننا لن نرسل جنودا. وذلك لا يعني اننا محايدون، ولا يعني ان لدينا اي تعاطف مع الدكتاتور معمر القذافي".
وتابع: "ولكننا حسبنا المخاطر، وعندما نرى انه بعد ثلاثة ايام من بدء هذا التدخل، بدأت الجامعة العربية بانتقاده، اعتقد اننا نرى انه كانت لدينا اسباب جيدة" لتبني هذا الموقف.