قال الناطق باسم المعارضة الليبية عبد الباسط مزيريق لقناة "الجزيرة" إن ستة قتلى على الأقل و47 مصابا سقطوا في قصف قوات القذافي لمدينة مصراتة الليبية.
وتابع الناطق أن 47 شخصا على الأقل أصيبوا أيضا في القصف الذي وقع في وقت مبكر من صباح الأحد.
من جهة أخرى، وصلت سفينة مساعدات تابعة للاتحاد الأوروبي إلى ميناء مصراته الليبية وعلى متنها مئات الأطنان من المساعدات العينية.
وقالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة مساء أمس السبت إن المكتب الأوروبي للمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين أرسل السفينة إلى مصراته التي تشهد وضعا مأساويا حيث تتصارع عليها القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي وقوات الثوار الليبيين.
ومن المنتظر أن تحمل السفينة خلال رحلة العودة أكبر عدد ممكن من السكان الفارين من الحرب الدائرة هناك حيث يقبع حاليا في ميناء المدينة نحو 7000 شخص انتظارا لفرصة لمغادرة المدينة.
وتقول منظمة الهجرة الدولية إنها نقلت نحو 1200 شخص من جنسيات مختلفة أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ إلى بنغازي معقل الثوار الليبيين.
وقالت ناطقة باسم المنظمة إن بعض هؤلاء كان يعاني الجوع الشديد والعطش وحمل بعضهم على نقالات حيث لم يكن في استطاعتهم المشي.
قصف اجدابيا
كما قصفت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي بالمدفعية الثقيلة الاحد المدخل الغربي لمدينة اجدابيا (شرق ليبيا) بعدما اجبرها الثوار على التراجع 40 كليومترا عنها امس السبت، كما ذكر صحافي من وكالة (فرانس برس).
وقال شاهد عيان إنه رأى نحو عشرة صواريخ تسقط عند البوابة الغربية للبلدة التي كانت مركزا لأسابيع من الاشتباكات مع قوات القذافي. وفر كثير من المعارضين جراء الهجوم.
وقال وسيم العجوري (25 عاما) وهو من المتطوعين مع المعارضة عند البوابة الشرقية لاجدابيا "ما زال هناك بعض المعارضين عند البوابة الغربية ولكن الوضع ليس جيدا."
وسمع مراسل لـ (رويترز) يقف قرب البوابة الشرقية دوي عدد من الانفجارات في البلدة.
حرب طويلة
من جهة أخرى أعرب وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه عن اعتقاده بأن من الممكن استمرار الحرب ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي لفترة طويلة.
وفي مقابلة مع صحيفة (لوباريزيان) الفرنسية الصادرة الأحد قال لونجيه "مخاطرة استمرار هذه الحرب قائمة".
وأضاف لونجيه إنه من غير الممكن التنبؤ بما سيكون عليه الحال لاحقا مع ليبيا والقذافي.
وقال لونجيه إنه لا زال من الممكن طرد القذافي بدون استخدام قوات برية وأضاف في رده على سؤال حول هذا الشأن "نعم حتى وإن بدا ذلك مهمة معقدة إلى حد ما" مشيرا إلى أن قوات التحالف لديها القدرة على قطع خطوط الإمدادات لقوات القذافي شرقا.
ورأى لونجيه أن سلاح الجو ليس بمقدوره حل كل المشاكل فقط في حال حرب المدن.
وقال وزير الدفاع الفرنسي إن قوات التحالف لا ينقصها في الوقت الراهن طائرات صالحة للمهمة لكن المشكلة هي تحديد هوية الأهداف المتحركة "فنحن نخوض في ليبيا حربا جوية دون معلومات عن الأرض، وهذه نقطة ضعف بالتأكيد حتى وإن كانت أعداد القوات الموالية للقذافي تقل عن مئة ألف رجل".
وأضاف لونجيه إن الأهداف الثابتة معروفة ويتم مهاجمتها في إطار الحرب التي يشنها تحالف دولي بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد قوات القذافي.