اعلن رئيس لجنة الحوار الوطني في الأردن العين طاهر المصرى تأجيل اجتماعات اللجان المقرر عقدها الاحد الى موعد اخر سيتم الاعلان عنه لاحقا .
كما أعلن 16 عضوا في لجنة الحوار الوطني المشكلة حديثا في الأردن السبت قراراهم بالانسحاب من اللجنة المؤلفة من 53 عضوا احتجاجا على أسلوب القمع الدموي الذي قامت به السلطات الأمنية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
واعلنت الداخلية الاردنية إن شخصين قتلا، وجرح 120 آخرون، بينهم 58 شرطيا عندما تدخل رجال الأمن أمس الجمعة لإنهاء اشتباك وقع بين مجموعتين من المحتجين، المؤيدين للحكومة والمعارضين لها. غير أن المعارضين الذين اطلقوا على أنفسهم اسم "حركة شباب 24 آذار"، قالوا إنهم تعرضوا لهجوم من جانب الشرطة والموالين للحكومة الذين قاموا بإلقاء الحجارة عليهم في ميدان جمال عبد الناصر وسط العاصمة عمان، حيث كانوا اطلقوا مظاهرات منذ أول أمس الخميس للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم بإجراء إصلاحات سياسية.
وشمل المستقيلون من اللجنة، الأمين العام لحزب "الوحدة الشعبية" اليساري المعارض، سعد الطيب، والأمين العام لـ"الحزب الشيوعي الأردني" منير الحمارنة. وقالت المجموعة المستقيلة في بيان إن ما حدث لم يكن اشتباكا بين "شباب 24 آذار" والموالين للحكومة بل "عملا منظما من قبل أجهزة الدولة، وهي المسؤولة أولاً وأخيراً عن الدماء التي سالت وما نتج عن هذه المجزرة من شهداء".
وأضاف البيان ان ما حدث "دليل صارخ وواضح أن أي حديث رسمي عن الإصلاح السياسي هو ادعاءات لا أساس لها من الصحة، ما يعني أن بقاءنا في اللجنة هو مجرد شراء للوقت وتضليل للرأي العام الأردني".
وانطلقت في مخيم البقعة السبت مسيرة من دوار المخيم تبناها شباب الفيس بوك "مخيم البقعة يريد التغيير" مطالبين بتطوير المخيم وتنظيفه دون المساس بحق العودة ..
وهتف الشباب مؤيدين لتجمع وحركة 24 آذار مطالبين بمحاربة الفساد واعادة اراضي المخيم التي وزعت واستعملت لغير غاياتها واعادة النظر بلجنة توزيع الزكاة وانهاء الوصاية الامنية وانتخاب لجنة الخدمات والزكاة ومنتدى البقعة .
وشكل رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت لجنة الحوار الوطني قبل أسبوعين لمناقشة إجراء إصلاحات "سريعة وحقيقية"، كان الملك عبد الله الثاني ملك الأردن كلف الحكومة بها. وقاطعت حركة "الإخوان المسلمون" وذراعها السياسي "جبهة العمل الإسلامي" بالفعل اجتماع لجنة الحوار الوطني وقالوا إنها لم تدرج التعديلات الدستورية علر جدول اعمالها.
وبدا أن الانسحابات الجديدة تضع الإصلاحات السياسية في حالة من الفوضى، خاصة أنها تتزامن مع هجوم البخيت الشديد على الإسلاميين الذين اتهمهم بتلقي تعليمات من مصر وسوريا. وفي مقابلة مع قناة التلفزة الحكومية أمس الجمعة، اتهم البخيت "جبهة العمل الإسلامي" و"الاخوان" بالمسؤولية عن تنظيم المسيرة في ميدان جمال عبد الناصر قائلا إن عليهم أن يتوقفوا عن "اللعب بالنار".