أفادت الانباء أن فريقا من الأمم المتحدة سيصل ليبيا الأربعاء للتحقيق في مزاعم بوقوع انتهاكات لحقوق الانسان خلال المعارك الأخيرة التي شهدتها البلاد بين الحكومة والمعارضة.
وجاء إرسال الفريق من مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة إثر حملة الحكومة الليبية على المعارضة المطالبة بتغيير النظام. وقد اعلنت الحكومة الليبية أنها ستتعاون مع التحقيق.
ويتوقع أن يبحث أفراد الفريق الثلاثة في الاتهامات الموجهة إلى قوات القذافي أو ضد قوات المعارضة على حد السواء.
ميدانيا، واصلت القوات الموالية للعقيد القذافي قصف مصراتة في محاولة لعزل المدينة عن منفذها البحري واستعادتها من أيدى المعارضة، في وقت خففت فيه الإدارة الامريكية من عقوباتها على ليبيا للسماح للمعارضة ببيع نفطها.
وافادت الانباء الواردة من مصراتة بسقوط ثلاثة قتلى في القصف الصاروخي على ميناء المدينة، وهو المنفذ البحري الوحيد للراغبين في الهروب من القتال الذي يسود مختلف أنحاء ليبيا.
في هذه الاثناء قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بلاده تسعى لإجلاء 5000 شخص من مصراتة، بالإضافة إلى إمدادها بالماء والغذاء والمواد الطبية.
يذكر أن قوات القذافي ظلت تفرض حصارا على مصراتة لفترة شهرين، حيث عانت أجزاء من المدينة خلال تلك الفترة من انقطاع الماء والكهرباء.
تخفيف العقوبات الاميركية
في هذه الاثناء خففت السلطات الأمريكية من العقوبات المفروضة على ليبيا للسماح للمعارضة ببيع النفط الذي تنتجه في أراضيها.
ومن شأن هذه الخطوة أن توفر الدعم المالي الذي تحتاج إليه المعارضة لشراء أسلحة ومواد أخرى تعينها في حربها ضد قوات القذافي.
وأصدرت وزارة المالية الأمريكية قرارا يسمح للشركات الأمريكية بالدخول في صفقات يمكن أن تعود بالنفع على المجلس الوطني الانتقالي.
وقال البيت الابيض الامريكي ان الرئيس باراك اوباما امر بتقديم مساعدة غير عسكرية طارئة بقيمة 25 مليون دولار للمعارضة الليبية التي تقاتل ضد نظام معمر القذافي.
وجاء في بيان صادر عن البيت الابيض الليلة الماضية ان تلك المساعدة ستقدم للمجلس الوطني الانتقالي الليبي وهي تهدف الى حماية المدنيين والمناطق والمدن الماهولة بالسكان المعرضة لخطر هجمات النظام الليبي. وتشمل المساعدات عربات وشاحنات وقود وسيارات اسعاف ومعدات طبية وسترات واقية ومناظير واجهزة لاسلكية. وكان الرئيس اوباما قد صرح الاسبوع الماضي باستخدام الطائرات بدون طيار في مهام عسكرية في ليبيا.