المعارضة اليمنية تطالب بسجن صالح وإرتفاع عدد قتلى ساحة التغيير إلى 52 شخصا

تاريخ النشر: 19 مارس 2011 - 07:58 GMT
مقتل 48 شخصا من المحتجين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء
مقتل 48 شخصا من المحتجين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء

أعلنت أحزاب المعارضة اليمنية (اللقاء المشترك) أن مشاركتها في لجنة تحقيق حول مقتل وجرح المئات في ساحة التغيير بجامعة صنعاء الجمعة رهن بوضع الرئيس علي عبد الله صالح وأولاده وأولاد أخيه في السجن.

وقال الناطق الرسمي باسم (اللقاء المشترك) محمد قحطان في تصريح لموقع (الصحوة نت) انه عندما "يوضع صالح وأولاده وأولاد أخيه في السجن تحت المساءلة سيشارك حينها المشترك في التحقيق".

وارتفع عدد قتلى الهجوم على المتظاهرين في صنعاء الجمعة الى 52 بحسب ما افادت مصادر طبية "وكالة فرانس برس" السبت، مؤكدة ان 126 شخصا اصيبوا بجروح.

واطلقت الشرطة اليمنية السبت النار على متظاهرين في عدن ما ادى الى اصابة احدهم بالرصاص بينما اصيب ثلاثة آخرون بقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب ما افاد شهود عيان وكالة فرانس برس.

واوضح شهود العيان ان "الشرطة اطلقت النار خلال محاولتها تفريق تظاهرة في المعلا في عدن ما ادى الى اصابة احد المحتجين برصاص الشرطة بينما اصيب ثلاثة آخرون بقنابل الغاز المسيلة للدموع".

ووصف قحطان ما حدث الجمعة في ساحة التغيير بانه "جريمة مشهودة وجسيمة وهي جريمة ضد الإنسانية، والمسؤول عنها الرئيس صالح وأولاده وأولاد أخيه".

وكان صالح قد رأس اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني ليل الجمعة تم خلاله إقرار "تشكيل لجنة للتحقيق في الجريمة من وزير العدل ووزيرة حقوق الإنسان والنائب العام والمحامي العام للدولة وثلاثة يتم اختيارهم من أحزاب اللقاء المشترك وبحيث ترفع اللجنة تقريرها في أسرع وقت ممكن".

وأعلن صالح فرض حالة الطوارئ في البلاد وحظر التجول بالأسلحة في صنعاء وعواصم المحافظات بدءاً من يوم أمس ولمدة

ثلاثين يوماً.

ويشار إلى اأن 48 شخصا من المحتجين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء قتلوا أمس برصاص قوات الأمن وقناصة مجهولي الهوية ،فيما أصيب 270 بجروح.

هيومن رايتس

من جهتها دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة إلى تعليق مساعدتها العسكرية لليمن.

وقالت سارة وايتسون المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط إنه يتوجب على الولايات المتحدة ممارسة ضغوط فورية على الرئيس صالح حتى يضع حداً للهجمات ضد المتظاهرين ويلاحق مرتكبيها.

ولفتت وايتسون إلى أن عدد ضحايا الاحتجاجات في اليمن في ارتفاع مستمر بالرغم من تعهدات الرئيس اليمني المتكررة بوضع حد للهجمات على المتظاهرين.

وأشارت المنظمة إلى أن الولايات المتحدة زودت اليمن بمساعدة بلغت قيمتها نحو 300 مليون دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة، بهدف مساعدة هذا البلد على مواجهة تهديد القاعدة.

إعلان حالة الطوارئ

وكان اليمن قد أعلن حالة الطوارئ في البلاد بعد مقتل عشرات المحتجين في إطلاق نار ضد متظاهرين.

وأكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن الشرطة لم تشارك في الاشتباكات وأنها حدثت بين مواطنين ومتظاهرين، ولفت في الوقت ذاته إلى أن ما حدث أفشل مساعي رأب الصدع بين أطراف العمل السياسي في البلاد.

وقد استقال وزير السياحة اليمنية نبيل حسن الفقيه من منصبه ومن الحزب الحاكم يوم الجمعة بعد الهجوم بالرصاص على المحتجين المناهضين للحكومة في صنعاء ليصبح أول وزير يستقيل من الحكومة خلال الأزمة.

بدوره استقال كل من وزير الثقافة السابق عبد الوهاب الروحاني ووزير الزراعة السابق جلال فقيرة من الحزب الحاكم. وقد اعتبر الروحاني أن حزب المؤتمر لم يعد له أي مبادرة أو حضور على الساحة السياسية.