المعارضة اليمنية تبحث تشكيل مجلس انتقالي وواشنطن تدعو صالح للبقاء بعيدا

تاريخ النشر: 09 أغسطس 2011 - 07:23 GMT
المعارضة اليمنية تبحث تشكيل مجلس انتقالي
المعارضة اليمنية تبحث تشكيل مجلس انتقالي

اعلنت المعارضة اليمنية الثلاثاء انها ستجتمع في السابع عشر من اب/اغسطس بهدف تأسيس "مجلس وطني" يضم مكوناتها المختلفة تمهيدا لاسقاط نظام علي عبد الله صالح المتغيب عن البلاد منذ شهرين حيث يتعافي من اصابات لحقت به خلال هجوم على قصره.

وفي بيان، قال اللقاء المشترك المعارض انه سيجتمع في 17 اب/اغسطس بهدف "تشكيل جمعية وطنية تكون هيئة جماعية للثورة الشعبية تعين بدورها مجلسا وطنيا". وقال البيان ان المجلس الوطني سيضم قوى الثورة ويتابع عملية التغيير بهدف الوصول الى بلد عصري.

وقال محمد الصابري الناطق بلسان اللقاء المشترك ان اكثر من 700 شخصية تشكل كافة القوى السياسية التي تدعم التظاهر من المتوقع ان تشترك في لقاء الجمعية الوطنية.

ويجري بحث فكرة الخروج بمجلس وطني منذ ثلاثة اشهر بهدف توحيد كافة اطراف اللقاء المشترك وبينهم حزب التجمع اليمني للاصلاح الاسلامي فضلا عن المحتجين الشبان المعتصمين منذ امد بهدف اسقاط نظام صالح، وكذلك ممثلين عن المجتمع المدني والحراك الجنوبي والمتمردين الحوثيين في الشمال فضلا عن مستقلين

صالح سيعود بعد النقاهة

قالت مصادر دبلوماسية يوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة حثت الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على عدم العودة الى اليمن والبقاء في السعودية حيث يتماثل للشفاء من جراح أصيب بها في محاولة لاغتياله أثناء انتفاضة شعبية ضد حكمه.

وأضافت المصادر أن الرسالة نقلت مباشرة الى صالح الذي غادر يوم الاحد المستشفى في الرياض حيث كان يتلقى العلاج بعد هجوم بقنبلة في قصره في صنعاء في الثالث من يونيو حزيران أصابه بحروق خطيرة وبجروح أخرى. ولم تبين المصادر ما اذا كان صالح قبل الطلب الامريكي. وجاء أحدث تطور في الجدل حول مصير صالح في وقت تعهد فيه من جديد بالعودة الى اليمن بمجرد أن تسمح ظروفه الصحية بذلك. وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) يوم الثلاثاء أن الاطباء المعالجين لصالح لم يحددوا متى ستنقضي فترة النقاهة.

ودفع الشلل السياسي بسبب مصير صالح أفقر دولة في العالم العربي الى شفا حرب اهلية وأثار مخاوف في السعودية والولايات المتحدة من ان الاضطرابات المتزايدة يمكن ان تشجع جناح القاعدة في اليمن على شن هجمات. وحاولت الولايات المتحدة والسعودية - اللتان كانتا هدفا لهجمات جرى احباطها لجناح القاعدة - اخماد الاضطرابات وسط فراغ متزايد في السلطة من خلال خطة لتنحية صالح تم التوصل اليها بوساطة من دول عربية في الخليج. ووافق صالح على الاتفاق لكنه تراجع عن التوقيع في اللحظة الاخيرة ثلاث مرات.

وحث جيرالد فايرشتاين السفير الامريكي في اليمن صالح يوم الثلاثاء على السماح بنقل السلطة الذي يقترحه الاتفاق الخليجي. وقال السفير لراديو سوا الامريكي الذي يبث برامجه باللغة العربية "نحن نعتقد أن مفتاح معالجة المشاكل السياسية والاقتصادية والامنية في اليمن لا يمكن أن يتم الا من خلال حل مسألة انتقال السلطة في البلاد ووصول قيادة جديدة تدير هذه الدولة