اعلن الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا العقيد عمر باني ان اعلان نظام معمر القذافي وقف العمليات العسكرية في مصراتة المحاصرة منذ شهرين "فخ" وان قواته تستعد لشن هجمات جديدة.
وقال العقيد عمر باني: "انه فخ، فهم لم ينسحبوا".
واضاف: "لقد ابتعدوا قليلا عن شارع طرابلس لكنهم يستعدون للهجوم مجددا" على هذا المحور الرئيسي في المدينة الذي تحول الى خط جبهة.
واكد العقيد باني ان النظام يريد "ايهام العالم" بان قبائل مدينة مصراتة الساحلية الكبيرة التي تبعد 200 كلم شرق طرابلس، ما زالت موالية له مؤكدا "انه يريد التاكيد انها حرب اهلية بين القبائل الليبية، لكن ذلك غير صحيح ولن يحصل ابدا".
وتابع: "هل تظنون حقا انني ساحارب عائلتي؟ هذا مستحيل. انه مجرد حلم للقذافي".
واعلن مساعد وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم مساء السبت ان قوات القذافي "علقت عملياتها" في مصراتة لتمكين قبائل المنطقة من ايجاد حل سلمي للنزاع خلال 48 ساعة.
لكن المعارك استؤنفت بالقذائف والاسلحة الرشاشة منذ الساعات الاولى من صباح الاحد غداة معارك ضارية اسفرت عن سقوط 28 قتيلا ومئة جريح كما افاد مراسلو (فرانس برس).
من جانب اخر اتهم العقيد باني النظام بارسال اسرى الى الجبهة بعد اعتقالهم على الجبهة الشرقية او في جبال الثوار جنوب غرب طرابلس، مؤكدا انه يعطيهم اسلحة بدون ذخيرة.
وقال ان: "اهالي مصراتة سيظنون انهم جنود القذافي واذا لم يقتلوهم فان جنود القذافي سيقتلونهم من الخلف".
إلى ذلك، اكد جنديان من قوات العقيد معمر القذافي اسرهم الثوار لـ (فرانس برس) صباح الاحد ان القوات التي تقاتل الثوار في مدينة مصراتهة غرب ليبيا "تخسر" وان معنوياتها "في ادنى مستوى".
وروى العنصران وهما ليبي وموريتاني من المرتزقة في كلام متقاطع كل من جانبه في حضور طبيب ان خطوط الامدادات مقطوعة وان الضباط تخلوا عن قواتهم.
وقال ليلي محمد وهو موريتاني عمره 49 عاما ممددا على حمالة وقد اصيب برصاصة في صدره "قاتلت شهرين من اجل القذافي. كان الضباط يقولون اما ان تقاتل او ان تقتل" مشيرا الى ان موريتانيين اخرين وتشاديين يقاتلون الى جانب القوات الليبية.
ويقول الموريتاني الهزيل من قلة الطعام انه قدم الى ليبيا "للقتال" لانه "ليس هناك عمل ولا مال في موريتانيا" ويؤكد "لم اقتل ايا كان".
ويضيف: "ثمة الكثير من الجنود الذين يريدون الاستسلام لكنهم يخشون ان تتم تصفيتهم" من جانب الثوار وبالتالي فهم "يرتدون ملابس مدنية للفرار من مصراته".
وعلى حمالة مجاورة يقول مصباح منصور الطالب البالغ من العمر 25 عاما المصاب في ساقيه وهو متحدر من سرت، مسقط راس القذافي، انه جند بالقوة قبل شهر ونصف ويروي "دربوني عشرين يوما على استخدام السلاح ثم ارسلوني هنا قبل اسبوعين".
ويؤكد "ان قوات القذافي تخسر" في مصراته مضيفا "ان العديد من الجنود غير موافقين على ما يجري هنا".