المعارضة الليبية تستعد لتقدم جديد نحو طرابلس

تاريخ النشر: 03 يوليو 2011 - 06:33 GMT
عناصر من المعارضة الليبية المسلحة المدعومة من الغرب
عناصر من المعارضة الليبية المسلحة المدعومة من الغرب

قال المعارضون الليبيون السبت انهم يستعدون للتقدم من جديد نحو طرابلس من الجنوب الغربي خلال اليومين القادمين بعد أن صدت القوات الحكومية تقدمهم في وقت سابق الاسبوع الماضي.

وقال أحمد باني المتحدث باسم المعارضة المسلحة انه كان بالطبع انسحابا استراتيجيا بسبب الوضع في ميدان المعركة وحجم القصف الذي تعرضت له "قوات الثوار".

لكنه أضاف انه يأمل في مواجهة هذا الوضع خلال الساعات الثماني والاربعين القادمة.

وكان المعارضون قد تقدموا في وقت سابق الى مسافة 80 كيلومترا من معقل معمر القذافي في طرابلس لكنهم تقهقروا أمس الجمعة بعد ان تعرضوا لنيران صواريخ قواته.

وأثار تقدمهم الى مشارف بلدة بئر الغنم احتمال تحقيق انفراجة في الصراع المستمر منذ أربعة أشهر في البلاد.

وقال باني الذي كان يتحدث في بنغازي معقل المعارضين في الشرق ان المعارضة التي تخوض قتالا في غرب ليبيا لديها امدادات كافية وقوة بشرية لمواجهة قوات القذافي ولاتحتاج الى تعزيزات من الشرق.

وقال ان المعارضة في الاجزاء الغربية لديها ما يكفي من الرجال ولا تعاني من نقص في الذخيرة وبالتأكيد لا تعاني من نقص في الشجاعة. وأضاف انه في ضوء ذلك لا ترسل تعزيزات معينة الى الغرب.

وفي الشرق كانت الجبهة الليبية قرب بلدة البريقة في حالة جمود حيث تحصنت قوات القذافي في نفس المواقع تقريبا دون خوض أي قتال حاسم. وقال باني انه يعتقد ان هذا الوضع قد يتغير قريبا.

وقال ان الجميع يعلمون ان النقطة الاستراتيجية في جبهة الشرق هي الاستيلاء على البريقة وانه يأمل في أن يبدأ العد التنازلي لذلك قريبا في اللحظة التي تبدأ فيها قوات المعارضة التقدم من أجدابيا الى البريقة.

مستشار اوباما

قال مستشار الامن القومي الامريكي توم دونيلون ان الجهود الرامية الى الضغط على الزعيم الليبي معمر القذافي للتخلي عن السلطة تنجح وأنه لن يكون هناك استقرار في ليبيا لحين تنحيه.

وفي نسخة لنص صدر يوم السبت لمقابلة تبث في برنامج "فريد زكريا جي بي اس" على شبكة سي ان ان الاخبارية يوم الاحد قال دونيلون ان الولايات المتحدة وشركاءها في حلف شمال الاطلسي تجنبوا كارثة انسانية بهجماتهم الجوية على ليبيا ويشتركون في "هدف السياسة طويلة الاجل لرؤية رحيل القذافي."

وقال "لقد وضعنا معا مجموعة واسعة وشاملة من جهود الضغط لنراه ... لنضغط عليه ليتنحى. أعتقد أن تلك الجهود تنجح ... هناك حتمية هنا تقريبا على ما اعتقد. هناك حتمية هنا بناء على ما ستكون عليه النتيجة النهائية."

وقال دونيلون كبير مستشاري الرئيس الامريكي باراك أوباما للقضايا الامنية انه بينما قام الرئيس السوري بشار الاسد "بارتكاب اخطاء رهيبة" و"قام بايذاء شعبه بشكل واضح من خلال أعمال العنف ضده" فان التحرك هناك مختلف عن ليبيا.

واضاف "الظروف مختلفة عند هذه النقطة.

"أشار الرئيس الاسد الى انه يريد التحرك نحو حوار سياسي وطني وبعض التغيير. لدينا الان على ما اعتقد سبب وجيه للتشكيك في ذلك نظرا للاختيارات التي قام بها حتى الان. ولكن هذا هو المسار الذي نسير عليه في هذه المرحلة -- الضغط المستمر والعزلة المستمرة لاجباره على مجموعة من القرارات وحكومة أكثر تمثيلا واستجابة."

وقال ايضا ان الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مجددا مع ايران في موضوع برنامج طهران النووي -الذي تقول ايران انه للاغراض السلمية وتعتقد قوى غربية انه لانتاج اسلحة ايضا- وستواصل فرض عقوبات على البلاد حتى يتم حل ذلك.

قال "لا يزال هذا الطريق مفتوحا للايرانيين ليأتوا الى طاولة المفاوضات ويتعاملوا مع القضايا النووية.

وفيما يتعلق بافغانستان دعم دونيلون قرار أوباما سحب القوات الامريكية بوتيرة اسرع مما اوصى قادة وزارة الدفاع (البنتاجون) وقال انه يعتقد أن الظروف مناسبة لاجراء محادثات السلام الافغانية للبدء في سحب القوات.

وتابع قائلا "ستتطلب المصالحة من طالبان أو أي شخص اخر يأتي الى طاولة المفاوضات الاتفاق على نبذ العنف والتخلي عن القاعدة والموافقة على الدستور."

وقال ايضا انه لم ير أي دليل على أن القيادة في باكستان كانت تعرف أن أسامة بن لادن كان مختبئا هناك ولكنه اشار الى أن السلطات الامريكية لا تزال تنظر في "كم هائل من المعلومات" تم الحصول عليها من مجمع أبوت أباد حيث تم العثور على زعيم تنظيم القاعدة وقتله.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن