تعزيزات ببانياس والصليب الاحمر يطلب الوصول للجرحى

تاريخ النشر: 03 مايو 2011 - 10:50 GMT
متظاهرون سوريون في العاصمة الاردنية يحملون لافتة تندد بالاسد وتشبهه بالقذافي
متظاهرون سوريون في العاصمة الاردنية يحملون لافتة تندد بالاسد وتشبهه بالقذافي

انتشرت القوات السورية ومسلحون موالون للرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء، وسط مدينة بانياس، فيما دعا الصليب الاحمر السلطات الى ضمان وصوله بشكل امن وفوري الى المعتقلين والجرحي الذين اصيبوا خلال قمع التظاهرات.

وقال أحد قادة المحتجين ان القوات السورية ومسلحين موالين للنظام انتشروا الثلاثاء في مناطق بوسط مدينة بانياس التي يسيطر عليها متظاهرون مطالبون بالديمقراطية منذ أسابيع.

وتابع لرويترز "تحركوا صوب منطقة السوق الرئيسية. أغلق الجيش المدخل الشمالي وقام بتأمين الجنوب. قاموا بتسليح القرى التي يقطنها علويون في التلال المطلة على بانياس ونواجه الان ميليشيات من الشرق."

من جهى اخرى، دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر سوريا الثلاثاء الى ضمان وصولها بشكل امن وفوري لجرحي اصيبوا في اعمال العنف ومعتقلين لدى السلطات.

وابدت اللجنة في بيان قلقها من ان أعمال العنف التي ادت لسقوط عدد كبير من الضحايا وابدت مخاوفها من ازهاق المزيد من الارواح.

وقالت ماريان جاسر رئيسة بعثة الصليب الاحمر في دمشق "من الملح ان تصل الخدمات الطبية ومسعفون يقومون باسعافات اولية وغيرهم يضطلعون بمهام تنقذ ارواحا لمن يحتاجونهم سريعا."

وأضافت اللجنة انه ينبغي معاملة جميع من اعتقلوا في اعقاب اعمال العنف وتظاهرات على مدار اسابيع في سوريا بشكل انساني وان يحتجزوا في ظروف لائقة.

وقال شهود ان قوات الامن السورية اعتقلت الاثنين مئات المتعاطفين المؤيدين للديمقراطية وبينهم الناشطة البارزة لحقوق الانسان ديانا الجوابرة للمرة الثانية خلال الانتفاضة هناك.

تأتي هذه الاعتقالات عشية قصف درعا مهد الانتفاضة على ايدي قوة يقودها ماهر شقيق الرئيس بشار الاسد.

وصرخت الجوابرة عندما أجبرت على ركوب سيارة كيا بيضاء تابعة للشرطة السرية خارج منزلها في حي المزة الغربية بدمشق "انا دانا الجوابرة من درعا."

واعتقلت الجوابرة (39 عاما) يوم 16 مارس اذار اثناء اشتراكها في مسيرة احتجاج صامتة في دمشق للمطالبة بالافراج عن الاف السجناء السياسيين في سوريا.

ومن بين هؤلاء 15 من تلاميذ المدارس الذين اعتقلوا في درعا لانهم كتبوا شعارات تطالب بالحرية على الجدران بالهام من الانتفاضات في تونس ومصر.

وكان اعتقال الجوابرة واخرين سببا رئيسيا لتفجر مظاهرات مؤيدة للديمقراطية في المدينة الجنوبية.

واعتقلت يوم 27 مارس اذار عندما قدم الرئيس بشار الاسد وعودا غامضة بشأن الاصلاح لم تفلح في منع انتشار المظاهرات الحاشدة الى مناطق اخرى في انحاء سوريا.

وقال شهود عيان لرويترز بالتليفون انه في الحي القديم بدرعا شقت قوات الامن طريقها الى منازل يوم الاحد واعتقلت الكثير من الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما.

وتقول منظمات حقوق الانسان ان 560 مدنيا على الاقل قتلوا بأيدي قوات الامن التابعة للرئيس الاسد منذ تفجر انتفاضة درعا يوم 18 مارس اذار.

وأنحت الحكومة التي ندد بها الغرب لقمعها الاضطرابات باللوم في العنف على ما وصفته بالجماعات الارهابية المسلحة. وتخضع سوريا التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة لحكم حزب البعث الاستبدادي منذ عام 1963.

وقامت شرطة الامن بتفريق احتجاج للنساء في ساحة عرنوس بدمشق يوم الاثنين. ونظمت مظاهرة اخرى كان جميع المشاركين فيها من النساء في قرية خربة غزالة التي تبعد 14 كيلومترا الى الشرق من درعا.

وفي مدينة حمص بوسط سوريا سار الالاف وهم يهتفون "يسقط النظام."

وفي بلدة الرستن الى الشمال شيعت جنازات 17 رجلا قتلوا عندما اطلق رجال المخابرات العسكرية النار على احتجاج يوم الجمعة تليت خلاله اسماء 50 عضوا استقالوا من حزب البعث الحاكم.

وظهرت ايضا علامات الاحتقان في الجيش الذي اغلبه من السنة ويسيطر عليه ضباط من الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد.

وحضر الفا كردي في قرية كرباوي قرب القامشلي جنازة المجند احمد فنار مصطفى البالغ من العمر 20 عاما والذي اتهم والده قوات الامن بقتله لرفضه المشاركة في القمع.

ورفض والد مصطفى السماح للمحافظ بحضور جنازة ابنه. ونقل شاهد في الجنازة عن الاب قوله "يقتلون القتيل ويمشون في جنازته."

وقال ناشطو حقوق ان الاعتقالات استمرت في أنحاء البلاد يوم الاثنين في محاولة لقمع الانتفاضة المستمرة منذ ستة أسابيع. ومن بينهم عشرات من الرجال الذين اعتقلوا في محافظة ادلب الشمالية الغربية.

وقال الناشط عمار القربي لرويترز ان قوات الامن تواصل عمليات الاعتقال في جميع مدن سوريا. واضاف ان لديها قوائم بمن تريد اعتقالهم وانها تدخل المنازل بحثا عنهم.

وتابع ان هذه اعتقالات تعسفية تتم دون امر قضائي وانه لا احد يعرف ما هي تهمتهم.

واعتقل ايضا ناشطون حقوقيون بارزون في مدينتي القامشلي والرقة بشرق سوريا وفي ضواحي دمشق الى جانب عشرات من السوريين العاديين النشطين في احتجاجات جماهيرية للمطالبة بالحريات السياسية وانهاء الفساد.

وقال القربي ان قوات الامن اعتقلت الكاتب والباحث السوري عمر كوش لدى عودته من العاصمة التركية انقرة دون اسباب واضحة.