واصلت القوات الأميركية والفرنسية والبريطانية لليوم الثاني على التوالي غاراتها الجوية وقصف المواقع العسكرية الليبية لمنع القوات الموالية لمعمر القذافي من استهداف المدنيين في بلاده.
وفي العمليات التي جرت الأحد، ألقت ثلاث طائرات أميركية من طراز B-2 التي لا تكتشفها أجهزة الرادار 40 قنبلة على مطار عسكري رئيسي في ليبيا.
وأفادت وكالات الأنباء بأن حوالي 19 مقاتلة أميركية شاركت في غارات الأحد وأن طائرات من طراز B-2 Stealth ألقت 40 قنبلة على مطار في مدينة بنغازي. كما واصلت القوات الفرنسية عملياتها العسكرية الجوية في ليبيا. وأفادت وزارة الدفاع في بريطانيا بأن قواتها استهدفت أنظمة الدفاع الجوية الليبية في بنغازي دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقد أطلقت العملية الدولية في إطار القرار رقم 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا.
وحذر الاميرال مايك مولن رئيس الاركان الامريكي يوم الاحد ان النتيجة النهائية للتحرك العسكري في ليبيا "غير مؤكدة الى حد بعيد" واعترف ان من الممكن ان ينتهي الوضع الى حالة جمود مع الزعيم الليبي معمر القذافي.
واضاف مولن في تصريحات لبرنامج (واجه الامة) الذي تذيعه شبكة تلفزيون (سي.بي.اس) ان المهمة العسكرية ذات مدى واضح ومحدود. لكنه لم يستطع توقع المدة التي قد تستغرقها العملية العسكرية او نتائجها.
وردا على سؤال حول امكانية انتهاء الوضع الى حالة جمود مع القذافي قال مولن "هذا احتمال."
ايطاليا تقول انها مستعدة للمشاركة في عمليات ليبيا
في الغضون قال وزير الدفاع الايطالي انياتسيو لا روسا ان الطائرات الايطالية مستعدة للانضمام الى العمليات ضد ليبيا بدءا من يوم الاحد.
واضاف في تصريحات عبر تلفزيون ار.ايه.اي أن ثماني طائرات ايطالية خصصت لقيادة التحالف وستكون مستعدة للمشاركة في العمليات على الفور. وقال نريد المشاركة على قدم المساواة في العمليات." واضاف ان ايطاليا مستعدة للقيام بتحرك بشأن زورق قطر ايطالي محتجز في ليبيا.
وقال مسؤولون بالقوات المسلحة والدفاع في فرنسا ان باريس أرسلت حاملة طائرات الى ليبيا يوم الاحد وان طائراتها الحربية نفذت عمليات أخرى فوق البلاد.
وأبحرت حاملة الطائرات شارل ديجول من ميناء طولون بجنوب فرنسا نحو الساعة 1200 بتوقيت جرينتش حاملة طاقما من نحو 1800 فرد وعلى متنها قرابة 20 طائرة. وقال مسؤولون دفاعيون ان الحاملة ترافقها غواصة وعدة فرقاطات وسفينة امداد بالوقود.
وقال مصدر في مقر قيادة القوات المسلحة "العمليات الفرنسية مستمرة... الطائرات الفرنسية في مكانها (فوق ليبيا)."
وقادت حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وبريطانيا حملة للحصول على تأييد الامم المتحدة لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا وتشكيل ائتلاف دولي لتوجيه ضربات عسكرية لتطبيقه.
وأطلقت طائرات فرنسية أولى الطلقات يوم السبت في حملة تهدف الى اجبار القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي على وقف اطلاق النار وانهاء الهجمات على المدنيين.
وأدى اضطلاع فرنسا بالقيادة في الجهود الدبلوماسية والعسكرية الى حشد تأييد الرأي العام للرئيس ساركوزي الذي تراجعت معدلات التأييد له قرب أدنى مستوياتها قبل الانتخابات الرئاسية التي تجري اوائل العام القادم. وحتى رئيس الوزراء السابق دومينيك دو فيلبان وهو من أشد منتقدي ساركوزي أشاد بدور الحكومة. وقال لصحيفة جورنال دي ديمانش "كانت فرنسا في هذه الظروف صادقة في تطبيق مثلها