الطائرات الحربية الفرنسية تدمر أول اهدافها في ليبيا

تاريخ النشر: 19 مارس 2011 - 06:14 GMT
طائرة حربية فرنسية تقلع من قاعدة في جنوب شرق فرنسا باتجاه ليبيا
طائرة حربية فرنسية تقلع من قاعدة في جنوب شرق فرنسا باتجاه ليبيا

دمرت طائرات حربية فرنسية اربع دبابات ليبية في غارات الى الجنوب الغربي من مدينة بنغازي، وذلك بعيد اعلان الرئيس الفرنسي ان طائرات الحلفاء بدأت العمليات لوقف هجوم قوات القذافي على المدينة التي يسيطر عليها الثوار.
واوردت قناة الجزيرة نبا الغارات.
ونقلت رويترز عن  مصدر عسكري فرنسي قوله ان لفرنسا خمس طائرات حربية تقوم بعمليات فوق ليبيا في الوقت الحالي.
واضاف ان القوة تتألف من طائرة استطلاع (اواكس) واربع طائرات هجومية طائرتين من طراز رافال وطائرتي ميراج. 
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعلن في وقت سابق يوم السبت ان طائرات الحلفاء بدأت العمليات لوقف هجوم القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي على مدينة بنغازي.
وزحفت قوات القذافي صباح يوم السبت نحو مشارف بنغازي التي يقطنها نحو 670 ألف نسمة فيما بدا انها محاولة لاجهاض التدخل العسكري الغربي بعد اجتماع لزعماء غربيين وعرب في باريس.
لكن مع انتهاء الاجتماع اعلن ساركوزي ان القوات الجوية للحلفاء قد بدأت العمليات بالفعل.
وقال الرئيس الفرنسي عقب اجتماع له مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وقادة اخرين في باريس "لقد كان القرار الذي اضطررنا لاتخاذه خطيرا.
"قررت فرنسا الى جانب شركائنا العرب والاوروبيين وامريكا الشمالية لعب دورها امام التاريخ."
وقال ساركوزي عن الاجتماع "المشاركون اتفقوا على ان يتخذوا كل السبل الضرورية خاصة العسكرية لتنفيذ قرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
"وهذا هو السبب الذي من اجله وبالاتفاق مع شركائنا ستتصدى طائراتنا لاي عدوان تقوم به طائرات العقيد القذافي ضد سكان بنغازي.
"اما بالنسبة للوقت الحالي فهناك طائرات فرنسية أخرى مستعدة للتدخل ضد المدرعات التي تهدد المدنيين العزل."
وقال ساركوزي ان العمل العسكري من الممكن ان يتوقف في اي لحظة اذا ما اوقف القذافي هجومه.
اما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقال لمراسلي التلفزيون البريطاني بعد اجتماع للقوى العالمية في باريس "العقيد القذافي هو سبب حدوث ذلك فقد كذب على المجتمع الدولي ووعد بوقف اطلاق النار لكنه انتهك هذا الوقف."
وقال كاميرون "انه مستمر في ارتكاب فظائع في حق شعبه ولذلك حان الوقت للتحرك. ويجب ان يكون التحرك سريعا ويجب ان نفرض ارادة الامم المتحدة وينبغي الا نسمح باستمرار مذبحة المدنيين."
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر يوم السبت ان عمليات جوية "مكثفة" ستبدأ سريعا في ليبيا وان كندا ستشارك فيها.
وقال هاربر الذي كان يتحدث الى الصحفيين في اعقاب محادثات بين قوى عالمية بشأن تدخل منسق في ليبيا ان عمليات بحرية ستجري تشمل حصارا بحريا.
وأضاف هاربر "معايير مهمتنا واضحة. وهي متنوعة ولا تشمل عمليات على الارض." وقال "اعتقادنا هو انه اذا فقد السيد القذافي القدرة على فرض ارادته من خلال قواته المسلحة التي تتمتع بتفوق هائل فانه لن يكون قادرا على المحافظة على قبضته على البلاد."
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في باريس يوم السبت ان الولايات المتحدة سوف تستخدم "قدراتها الفريدة" لمساعدة حلفائها وشركائها في اوروبا وكندا في فرض قرار الامم المتحدة بشأن ليبيا.
وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة سوف تساند التدخل في ليبيا. وسئلت هل الهدف هو الاطاحة بالقذافي فلم ترد بشكل مباشر لكنها قالت ان هدف القوى الغربية هو حماية المدنيين.
وقد حذر الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم السبت الزعيم الليبي من ان المجتمع الدولي سيتحرك على وجه السرعة لحماية المقاومين الليبيين من عداونه اذا لم يتوقف العنف.
وقال اوباما اثناء ظهور مشترك مع الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف "كان توافقنا قويا وعزمنا واضحا. يجب حماية الشعب الليبي واذا لم تتحقق نهاية فورية للعنف ضد المدنيين فان تحالفنا مستعد للتحرك والتحرك على وجه السرعة."

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن