قررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سحب عمالها من مدينة بنغازي، شرق ليبيا، وسط مخاوف من هجوم قد يكون وشيكا تشنه القوات الموالية للعقيد معمر القذافي.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الخميس عن بعض العاملين في اللجنة الدولية القول إن "أجواء من الخوف تسود بنغازي أكبر معاقل المعارضة".
وأفادت الأنباء بوقوع مزيد من القتال العنيف غرب المدينة، حيث يعد مقاتلو المعارضة مواقع دفاعية جديدة.
وقالت "بي بي سي" إن التلفزيون الليبي بث بيانا للجيش يدعو فيه سكان بنغازي إلى مغادرة أماكن تجمع مقاتلي المعارضة والابتعاد عن مخازن الأسلحة، وأن قوات الجيش قادمة لإنقاذ سكان المدينة.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد أرسلت من مقرها بالعاصمة الأردنية عمان عبر بواخر شركة الجسر العربي للملاحة سبع سيارات محملة بالأغذية والأدوية في طريقها إلى مدينة "بنغازي" الليبية ضمن حملة تعزيز الإمدادات الإنسانية للشعب الليبي.
وفي الوقت نفسه،أعرب دبلوماسيون غربيون عن اعتقادهم بأنه سيتم التصويت علي مشروع قرار حظر الطيران فوق ليبيا (الخميس)، بعد مشاورات مكثفة بين ممثلي الدول الأعضاء في المجلس علي مدار الأيام القليلة الماضية.
وكان مجلس الأمن قد أنهي في وقت متأخر مساء أمس (الأربعاء) جلسة مشاوراته المغلقة دون التوصل الي اتفاق كامل بين الدول الأعضاء بشأن بعض النقاط الواردة في مشروع القرار.
وقال السفير فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة إن بلاده قدمت مشروع قرار يقضي بوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمعارضين في ليبيا، وذلك طبقا للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح باستخدام القوة في حالة خرق القرار الأممي.
ورفض السفير الروسي تحديد أسماء الدول التي اعترضت علي مسودة المشروع الذي تقدمت به بلاده، وقال "إن روسيا لا تقوم بمهمة شرح مواقف الدول الأخري".
بيد أن أحد الدبلوماسيين الغربيين قال للصحفيين "إن مجلس الأمن سبق أن أصدر القرار 1970، وطالب فيه بوقف إطلاق النار، ومن ثمة فإن مسودة القرار التي تطالب مجددا بوقف إطلاق النار من شأنها أن تبعث برسالة خاطئة إلى الرئيس الليبي".
وقال دبلوماسي غربي لوكالة أنباء الشرق اللأوسط: إن هناك أربع دول عربية وافقت حتي الآن علي المشاركة في تنفيذ منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا وهي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة الأردنية.
