السودان يتهم عاملين باذاعة دارفور بالعمل لحساب المحكمة الجنائية

تاريخ النشر: 07 نوفمبر 2010 - 03:41 GMT
الرئيس عمر حسن البشير
الرئيس عمر حسن البشير

اتهمت المخابرات السودانية عاملين بمحطة اذاعية تركز على شؤون دارفور بالعمل لحساب المتمردين بالاقليم ولحساب المحكمة الجنائية الدولية التي تسعى لاعتقال الرئيس عمر حسن البشير.
وكانت التقارير التي ظهرت في وسائل اعلام حكومية يوم السبت أول تأكيد رسمي لشن حملة على اذاعة دبنقا المسجلة في هولندا والتي داهمت الشرطة مكتبها بالخرطوم الاسبوع الماضي.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن مصدر أمني قوله ان ما تقوم به اذاعة دبنقا "عمل عدائي ضد البلاد يرتكز على تحريض المواطنين واجهاض الحل السلمي."
وأضاف "معظم العاملين بالاذاعة من الذين ينتمون للحركات المسلحة ويعملون لصالح المحكمة الجنائية."
ويحكم السودان سيطرته على الاذاعة والتلفزيون ورفض السماح لاذاعة مرايا التابعة للامم المتحدة بالبث في شمال البلاد. كما لم تسمح لقوة حفظ السلام بدارفور بالبث في المنطقة.
وكانت اذاعة دبنقا أحد اخر المصادر المتبقية التي تركز على أخبار دارفور. وفي الاسبوع الماضي تم القاء القبض على 13 من العاملين في اذاعة دبنقا وجماعة شبكة حقوق الانسان والمناصرة من اجل الديمقراطية الى جانب صحفي كبير من دارفور يعمل لحساب جريدة الصحافة المستقلة.
ولم يتسن الوصول الى أحد من اذاعة دبنقا للتعليق.
وكانت المحكمة الجنائية قد أصدرت أمرا بالقاء القبض على البشير عام 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور ثم أضافت الابادة الجماعية للائحة اتهامه هذا العام. ويرفض البشير الاتهامات.
وتقدر الامم المتحدة أن نحو 300 الف شخص قتلوا في أزمة انسانية اضطر خلالها مليونان الى الفرار من حملة لمكافحة التمرد الى مخيمات مزرية تحيط ببلدات دارفور. وينحي السودان على وسائل الاعلام الغربية باللائمة في التضخيم من شأن الصراع ويقول ان عدد القتلى يبلغ عشرة الاف.
ولا تتمتع اذاعة دبنقا او شبكة حقوق الانسان والمناصرة بوضع قانوني في السودان.
وبعد أن صدر أمر الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية قال عدد من نشطاء حقوق الانسان في السودان انهم اعتقلوا وعذبوا بينما فر اخرون من البلاد خوفا على أرواحهم. وطردت الخرطوم 13 جماعة اغاثة واتهمتها بالعمل لحساب المحكمة الجنائية الدولية.
وانتقدت واشنطن الخرطوم لهذه الاعتقالات وقالت جماعات لحقوق الانسان ان السودان يستغل الاستفتاء المزمع اجراؤه في يناير كانون الثاني بشأن انفصال جنوب البلاد ستارا للحملة على دارفور.
واندلع القتال مجددا بين متمردي دارفور والجيش الاسبوع الماضي بعد فترة من الهدوء بسبب هطول أمطار غزيرة.
وقالت حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور انها اشتبكت مع الجيش السوداني بشمال الاقليم يوم السبت.
وقال سليمان ساندال القائد الميداني البارز في حركة العدل والمساواة ان قوات الحركة اشتبكت مع قوات الجيش السوداني يوم السبت. وأضاف أن الجيش كان يتجه للسيطرة على موارد المياه في المنطقة وأنهم علموا بهذا وهاجموههم.
وتابع ان ثلاثة من مقاتلي حركة العدل والمساواة قتلوا وأصيب 13 اخرون في حين مني الجيش بخسائر كبيرة واضطرت قواته للتراجع.
ولم يتسن الوصول الى الجيش على الفور للتعقيب لكنه أكد وقوع اشتباكات الاسبوع الماضي مع حركة العدل والمساواة في جنوب دارفور وشمال كردفان المجاورة لدارفور.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن