أجل مسؤولون من شمال وجنوب السودان اجتماعا كان يستهدف تحديد وضع منطقة ابيي المنتجة للنفط قبل استفتاء مزمع بشأن مستقبل المنطقة.
والمحادثات التي كانت ستعقد في 27 أكتوبر تشرين الاول برئاسة ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق كانت تستهدف تحديد وضع ابيي التي من المقرر أن تحدد العام القادم ما اذا كانت ستنضم الى شمال السودان أم الى جنوبه.
ومن المقرر أن يجري الاستفتاء على مصير ابيي التي تقع على الحدود بين شمال السودان وجنوبه في التاسع من يناير كانون الثاني 2011 وهو نفس اليوم الذي سيجري فيه استفتاء على انفصال جنوب السودان.
وقال مبيكي بعد لقائه بالرئيس السوداني عمر البشير في وقت متأخر يوم الاثنين "بسبب استمرارنا في العمل من أجل الاعداد لذلك فان الاجتماع لن يعقد بالتأكيد في 27 (اكتوبر)."
وتشير تصريحات مبيكي الى عدم التوصل لاتفاق بشأن كيفية المضي قدما لتنظيم استفتاء ابيي رغم زيارة قام بها جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الاسبوع الماضي.
وقال مسؤول سوداني رفض نشر اسمه ان شمال وجنوب السودان اللذين وقعا اتفاقا للسلام عام 2005 لانهاء أطول حرب أهلية في افريقيا قد لا يتوصلان لتسوية بشان ابيي.
ويزيد الفشل في التوصل لمثل هذه التسوية القلق من اضطراب الوضع قبل استفتاء الجنوب الذي يتوقع معظم المحللين ان ينتهي بالانفصال.
ورفض رئيس ادارة منطقة ابيي تسوية أمريكية لتقسيم ابيي بين شمال وجنوب السودان.
ومازال الحزبان الحاكمان في شمال وجنوب السودان مختلفين بشأن من يرأس اللجنة التي ستشرف على استفتاء ابيي أو من يحق لهم التصويت في الاستفتاء.