السجن 5 سنوات لمنظر السلفية الجهادية في الأردن

تاريخ النشر: 28 يوليو 2011 - 11:58 GMT
عصام البرقاوي الملقب بأبي محمد المقدسي
عصام البرقاوي الملقب بأبي محمد المقدسي

حكمت محكمة أمن الدولة الأردنية الخميس بالسجن لمدة خمس سنوات على عصام البرقاوي الملقب بأبي محمد المقدسي الذي يعتبر واحدا من أهم منظري تيار السلفية الجهادية على مستوى العالم.

وأدانت محكمة أمن الدولة المقدسي بتهمتي القيام بأعمال لم تجزها الحكومة وتجنيد أشخاص لإلحاقهم بجماعات إرهابية وقضت المحكمة بعدم مسؤوليته عن تهمة جمع أموال لدعم حركة طالبان.

كما أدانت المحكمة في ذات القضية ثلاثة متهمين آخرين، حيث قضت بسجن كل من إياد القتيبي وأيمن أبو الرب لمدة خمس سنوات خفضتها للنصف. كما قضت غيابيا بالسجن خمسة أعوام لبهاء الدين علان وهو فار من وجه السلطات الأردنية. وجميع هذه الأحكام قابلة للتمييز.

وقال المقدسي عقب النطق بالحكم "هذه الأحكام لن تثنينا عن مواصلة الجهاد... وجهتم إلينا هذه التهم الباطلة لأننا وقفنا ضد الأمريكان الذين يقتلون إخواننا في أفغانستان".

وألقت السلطات الأردنية القبض على المقدسي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مع بقية المتهمين في القضية وتمت إحالتهم جميعا الى محكمة امن الدولة التي بدأت إجراءات المحاكمة في الشهر الأول من العام الحالي.

وكان المقدسي قضى الأعوام الأخيرة في السجون الأردنية متهماً أو محكوماً في قضايا أمنية أو موقوفاً إدارياً كونه كان قاسماً مشتركاً في قضايا غالبية التنظيمات الجهادية الأردنية التي مثلت أمام محكمة امن الدولة.

والمقدسي أردني من أصول فلسطينية يعتبر الأب الروحي لزعيم تنظيم القاعدة في العراق أحمد فضيل نزال الخلايلة، الملقب "أبو مصعب الزرقاوي" الذي قتل عام 2006.

وكان الاثنان التقيا للمرة الأولى في أفغانستان في العام 1989. وعاد الاثنان ليلتقيا في عمان ودخلا السجن سوية العام 1994 على خلفية إدانتهما في إنشاء تنظيم جهادي اطلق عليه "بيعة الإمام". واستطاع الزرقاوي أن ينتزع القيادة من المقدسي في السجن لينطلق في التنظير للفكر الجهادي المتطرف قبل ان يعود الى أفغانستان ومنها للعراق.