الرئيس اليمني: لا لحرب اخرى مع المتمردين الحوثيين

تاريخ النشر: 25 يوليو 2010 - 04:32 GMT
رئيس اليمني علي عبد الله صالح
رئيس اليمني علي عبد الله صالح

 

اكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاحد ان حكومته لا ترغب في خوض حرب جديدة مع المتمردين الشيعة في شمال البلاد حيث وقعت اخيرا معارك بين هؤلاء المتمردين وقبيلة تحظى بدعم الجيش سقط فيها عشرات القتلى.
وقال صالح اثناء احتفال بمناسبة تخرج وحدات أمنية وعسكرية "في ما يتعلق بمحافظة صعدة، فخيار الدولة هو السلام والأمن والاستقرار"، مضيفا "نعم للأمن والاستقرار في صعدة، لا لحرب أخرى".
واضاف الرئيس اليمني "كفاكم عبثا في امن واستقرار محافظة صعدة فاتركوا المحافظة لإعادة بناء ما خلفته الحروب والدولة على استعداد تام ان تخصص مبالغ مالية لاعادة بناء ما خلفته الحروب، ست حروب، كفى". وياتي تصريح صالح غداة اعلان وسطاء قبليين عن هدنة في المعارك التي استمرت اسبوعا بين المتمردين الشيعة مع قبيلة بن عزيز واوقعت سبعين قتيلا على الاقل.
وقال الرئيس صالح "على مجاميع صعدة، ما يسمى بالحوثيين الخارجين عن النظام والقانون، ان ينفذوا النقاط الست والآلية التنفيذية من خلال اللجنة الوطنية المشكلة الموجود في صعدة والملاحيط وحرف سفيان وعليهم ان ينصاعوا للأمن والسلام وللأمن والاستقرار..."
وفي ما يتعلق بالحراك الجنوبي، دعا الرئيس اليمني "قيادات الحراك وانصاره الى الحوار والابتعاد عما أسماه بالفوضى". وقال "اكرر لمن يسموا انفسهم بالحراك كفاكم حراكا كفاكم فوضى كفاكم قطع الطرقات وقتل النفس المحرمة، ابتعدوا عن الفوضى واذا كان لكم رأي فالرأي والرأي الآخر مقبول من خلال الحوار الوطني المسؤول".
والمواجهات التي اندلعت هذا الاسبوع في اليمن شكلت ضربة للهدنة الهشة السارية منذ شباط/فبراير الفائت بعد نزاع استمر ستة اشهر بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني. ويتبادل الحوثيون والسلطات اليمنية الاتهامات بانتهاك وقف اطلاق النار الذي اعلن في شباط/فبراير.
هدنة الحوثيين
الى ذلك، قال مسؤول محلي في اليمن الاحد إن قبيلة موالية للحكومة اتفقت على وقف لاطلاق النار مع المتمردين الحوثيين لوقف المعارك التي قتل فيها قرابة 70 شخصا الاسبوع الماضي وهددت باشعال الحرب الاهلية من جديد.
وكانت الاشتباكات الاخيرة التي شاركت فيها القوات الحكومية أيضا أكثر المعارك دموية في شمال اليمن منذ وقف اطلاق النار الذي وضع حدا في فبراير شباط للحرب التي تدور بشكل متقطع بين الحكومة والحوثيين منذ عام 2004.
وقال المسؤول لرويترز "المعارك بين الحوثيين وأتباع الشيخ صغير ابن عزيز توقفت بعد نجاح الوساطة القبلية في اقرار وقف لاطلاق النار بين الجانبين."
وأضاف ان اتفاق وقف اطلاق النار الذي أقر في وقت متأخر يوم السبت يقضي بانسحاب كل المسلحين من مواقعهم ورفع نقاط التفتيش وحواجز الطرق وازالة الالغام من الطرق. وقدر عدد قتلى المعارك بما بين 53 و70 قتيلا.
وظل التوتر في منطقة حرف سفيان يشتد على مدى اشهر بين الحوثيين وقبيلة ابن عزيز وأبناؤها من الشيعة الزيدية ايضا لكنهم وقفوا في صف الحكومة خلال الحرب الاهلية.
وتحول التوتر الى عنف بعد أن هاجم المتمردون منزل زعيم قبلي في أوائل يوليو تموز وقتلوا ثلاثة من أتباعه. واندلعت الاشتباكات مرة أخرى الاسبوع الماضي مما أدى الى تدخل القوات الحكومية لمساعدة قبيلة ابن عزيز. وكان خمسة جنود حكوميين من بين القتلى.
وعرضت قطر احياء اتفاق السلام الذي توسطت في التوصل اليه عام 2008 بين صنعاء والمتمردين لانهاء الحرب التي أدت الى تشريد 350 ألف شخص.
ويقضي اتفاق السبت بأن تجري قبيلة ابن عزيز والمتمردون محادثات مع وسطاء لحل الخلافات.
وأكد الشيخ صغير لرويترز ان قبيلته وقعت اتفاق وقف اطلاق النار لكنه قال انه ما زالت تقع انتهاكات من جانب الحوثيين معبرا عن أمله في أن تتوقف ومتهما المتمردين بأنهم يريدون الانتقام من خصومهم وقت الحرب. ولم يصدر تعليق فوري من جانب المتمردين.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن