الرئيس الصومالي يطلب مساعدة نظرائه في شرق افريقيا

تاريخ النشر: 05 يوليو 2010 - 04:00 GMT
الرئيس الصومالي يستنجد بافريقيا
الرئيس الصومالي يستنجد بافريقيا

دعا الرئيس الصومالي شريف الشيخ احمد الاثنين الى "مضاعفة الجهود" ضد مقاتلي حركة الشباب الاسلاميين المتطرفين وذلك اثناء قمة طارئة عقدتها السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تضم ست دول من شرق افريقيا. واعلن الرئيس الصومالي لقادة دول المنطقة "اريد ان اقول لكم ان الصومال تمر باحدى احرج المراحل في هذه الفترات الاخيرة ونطلب منكم تكثيف الجهود لتحديد استراتيجية عسكرية فعالة".

واضاف ان "الصومال بين ايدي القاعدة والمجموعات المتطرفة. القضية الصومالية تتطلب معالجة عاجلة".

وانعقدت القمة الطارئة بسبب تكثيف المعارك خلال الاسابيع الاخيرة في مقديشو بين مقاتلي حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة والقوات الحكومية المدعومة بقوات السلام الافريقية في الصومال (اميسوم).

ودعا الرئيس الصومالي بالخصوص المجتمع الدولي الى "الوفاء بوعوده" من دعم مالي وعسكري ومواصلة تدريب القوات الحكومية وتقديم المساعدة للاجئين الصوماليين.

وسقط اكثر من اربعين قتيلا منذ اسبوع في مقديشو في معارك على جبهة شمال مقديشو.

ويسيطر الشباب الاسلاميون الذين يتحكمون في وسط وجنوب الصومال، ايضا على قسم كبير من العاصمة مقديشو وقد اقسموا بالاطاحة بحكومة الرئيس شريف الشيخ احمد الاسلامي المعتدل الذي انتخبه برلمان موسع في كانون الثاني/يناير 2009.

وتتكون ايغاد من سبع دول وهي اوغندا واثيوبيا وجيبوتي وكينيا والسودان والصومال لكن علقت عضوية اريتريا.

وميدانيا، قتل 12 شخصا على الاقل غالبيتهم من المدنيين واصيب 19 بجروح في تجدد للمعارك في مقديشو، حسب ما اعلنت مصادر رسمية وشهود.

وهاجم اسلاميون من حركة الشباب المجاهدين الاسلامية عدة مبان فيها جنود صوماليون وحلفائهم من القوات البوروندية والاوغندية التابعة للاتحاد الافريقي في شمال العاصمة الصومالية. واشار شاهد عيان الى حصول تبادل لاطلاق النار من اسلحة رشاشة ومدفعية ادى الى مقتل سبعة مدنيين.

واضاف الشاهد ويدعى ادان محي الدين "لقد اصابت قذائف مدفعية منزلا في شيبيس مما ادى الى مقتل خمسة اشخاص من بينهم ثلاثة من الاسرة نفسها. كما اصيب 16 شخصا اخرين بجروح في حوادث اخرى في الحي نفسه".

وقال احد السكان واسمه عبد الرحمن مصطفى حسن "لقد جمعنا خمس جثث" في اشارة الى الضحايا نفسهم. وروت شاهدة اخرى تدعى عائشة محمد عيسى "لقد رأيت اثنين من المدنيين عالقين في تبادل لاطلاق النار في بوندهير. احدهما امراة مسنة قتلت في منزلها". واكد عدد من الشهود هذه الحصيلة.

وفي حي حمروين (جنوب) قتل ثلاثة اشخاص بينهم ثلاثة جنود صوماليين بانفجار عبوة استهدفت سيارتهم. واعلن مفوض الشرطة في الحي عبد الله ابراهيم سحال "لقد استهدف مسؤول رفيع المستوى في وزارة المالية بالعبوة الناسفة التي ادت الى مقتل خمسة اشخاص بينهم العديد من حراسه". واضاف ان "المسؤول الذي استهدفه الهجوم نجا من الموت".