قرار الغاء الطوارىء في سوريا اتخذ والجيش يدخل اللاذقية

تاريخ النشر: 27 مارس 2011 - 04:19 GMT
لافتة محترقة عليها صورة لبشار الأسد ووالده الراحل حافظ الأسد فوق مدخل لحزب البعث تعرض للاحراق في بلدة قرب درعا يوم السبت
لافتة محترقة عليها صورة لبشار الأسد ووالده الراحل حافظ الأسد فوق مدخل لحزب البعث تعرض للاحراق في بلدة قرب درعا يوم السبت

 

اعلنت مسؤولة سورية كبيرة الاحد ان السلطات السورية قررت الغاء قانون الطوارىء الذي يحد من الحريات العامة في البلاد، واكدت ان الرئيس السوري بشار الاسد سيتوجه بكلمة الى الشعب السوري "قريبا جدا".
في الوقت نفسه دخلت تعزيزات عسكرية مدينة اللاذقية الواقعة على ساحل المتوسط شمال غرب سوريا اثر مواجهات عنيفة وقعت الجمعة والسبت في هذه المدينة واسفرت عن سقوط 15 قتيلا حسب الحصيلة الرسمية.
وكشفت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان في حديث لوكالة فرانس برس الاحد في دمشق ان قرار الغاء قانون الطوارىء الساري المفعول منذ العام 1963 قد اتخذ.
وقالت "ان "قرار رفع قانون الطوارىء قد اتخذ لكنني لا اعلم متى سيدخل حيز التطبيق".
واضافت انه بعد الغاء هذا القانون "سيتم اطلاق سراح كل الاشخاص المعتقلين استنادا اليه".
وكان قانون الطوارىء وضع في كانون الاول/ديسمبر 1962 وبدأ العمل به بعيد وصول حزب البعث الى السلطة في اذار/مارس 1963. ويفرض هذا القانون قيودا على حرية الاجتماع ويتيح اعتقال الاشخاص "المشتبه بهم او الذين يهددون الامن".
كما يتيح قانون الطوارىء مراقبة الاتصالات وفرض رقابة مسبقة على وسائل الاعلام.
ورحب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن بهذا القرار وقال ان تطبيقه سيفترض اطلاق سراح نحو الفي شخص.
واضاف "ان كل الذين صدرت احكام بحقهم من قبل محكمة امن الدولة العليا يجب ان يطلق سراحهم لان هذه المحكمة صدرت بناء على هذا القانون".
واعتبر ايضا ان "جميع الاشخاص المحتجزين في مقرات اجهزة الاستخبارات والمعتقلين من دون مذكرات توقيف يجب ان يطلق سراحهم ايضا" بعد الغاء هذا القانون.
كما اعلنت شعبان ايضا ان الرئيس السوري الذي تسلم الرئاسة العام 2000 "سيتوجه بكلمة الى الشعب السوري قريبا جدا لشرح الوضع وتوضيح الاصلاحات التي يعتزم القيام بها في البلاد".
ومن بين هذه الاصلاحات قانون حول تعددية الاحزاب السياسية وقانون اكثر ليبرالية للصحافة "على ان يخضعا للنقاش العام" حسب ما قالت شعبان.
ونقلت الصحف السورية الصادرة الاحد ان تعزيزات عسكرية دخلت مدينة اللاذقية لوقف اطلاق نيران قناصة تمركزوا على سطوح المنازل.
وافادت صحيفة الوطن القريبة من النظام ان "قوات من الجيش السوري دخلت مساء امس (السبت) الى مدينة اللاذقية وانتشرت في كل المناطق واعادت الامن والامان وبدأت مطاردة ما تبقى من زعران".
وقالت شعبان في حديثها ان 12 شخصا من مدنيين وعسكريين قتلوا السبت في اللاذقية بينهم رجلان مسلحان.
واوضحت ان "الحصيلة الرسمية هي عشرة قتلى من عناصر الامن والمدنيين، ورجلان مسلحان قتلا السبت في اعتداءات عناصر مسلحة على اهالي واحياء مدينة اللاذقية".
واتهمت شعبان "متطرفين بالوقوف وراء الهجوم بهدف اثارة النعرات الطائفية في البلاد".
واضافت ان عنصرين من قوات الامن ومدنيا قتلوا الجمعة في اللاذقية، ليرتفع بذلك عدد القتلى في اللاذقية يومي الجمعة والسبت حسب شعبان الى 15.
وتضم مدينة اللاذقية (350 كلم شمال غرب دمشق) مسلمين سنة وعلويين ومسيحيين. ونقلت صحيفة الوطن الاحد ان "الزعران ليسوا سوريين وستكشف جنسياتهم قريبا".
ووجهت شعبان اصابع اتهام السبت الى فلسطينيين بالتورط في احداث اللاذقية. وقالت في حديث صحافي "اتى اشخاص البارحة من مخيم الرمل (للاجئين الفلسطينيين) الى قلب اللاذقية وكسروا المحال التجارية وبدأوا بمشروع الفتنة". ويقع مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين قرب اللاذقية.
ونفى الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة احمد جبريل "اي تورط للفلسطينيين في مخيم الرمل في الاحداث التي وقعت السبت".
الى ذلك، عزز الجيش السوري من وجوده في مدينة درعا الجنوبية وهي بؤرة الاحتجاجات الدامية التي تجتاح البلاد.
وقالت جماعة لحقوق الانسان ان دور الجيش لا يزال ثانويا بعد الشرطة السرية والقوات الخاصة التي أرسلت الى المدينة في محاولة لقمع الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من أسبوع وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 55 شخصا داخل درعا وحولها.
ودعا المحتجون الى منحهم حريات سياسية وإنهاء الفساد لكنهم صبوا جام غضبهم أيضا على الرئيس بشار الأسد وأحرقوا تمثالا لوالده الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي حكم البلاد بقبضة من حديد لمدة 30 عاما حتى وفاته عام 2000.
واطلقت قوات الامن الرصاص على المحتجين يوم الجمعة في درعا ووردت تقارير عن اطلاق رصاص في مناطق أخرى بالبلاد. وأنحت السلطات باللائمة في العنف على "عصابات مسلحة".

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن