قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الثلاثاء بعد مشاركة قوات فرنسية خاصة في محاولة فاشلة لانقاذ رهينة فرنسي إن محاربة جناح القاعدة في شمال افريقيا من اختصاص دول منطقة الصحراء.
وقتل الاسلاميون الذين كانوا يحتجزون الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو (78 عاما) بعد مشاركة قوات فرنسية مع القوات الموريتانية في هجوم على معسكر للقاعدة في مالي. وقالت فرنسا بعد ذلك انها في حرب مع القاعدة بالمنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مدلسي قوله في قمة الاتحاد الافريقي في أوغندا إن النهوض بمسؤولية الأمن في الوقت الراهن من شأن دول المنطقة.
وتشعر الجزائر بحساسية خاصة بشأن أي دور لفرنسا في المنطقة. وتقول إن أفضل حل لمشكلة القاعدة في الصحراء يكمن في أيدي دول المنطقة ويغضبها أي تحرك للقوى الغربية في المنطقة دون التشاور معها.
وأوضح مدلسي انه لا حاجة لتدخل دول أجنبية ما دامت دول الساحل تنسق جهودها بالمشاركة الفعالة للجزائر لضمان أن تتولى دول المنطقة أمن المنطقة.
وأشار إلى أن التعاون مع دول أجنبية بشأن الأمن في منطقة الساحل التي تضم الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر ممكن ولكن عند الضرورة فقط.
وتعتبر الجزائر أن دول المنطقة هي وحدها التي تملك المعرفة بالواقع المحلي اللازمة لتعقب المتمردين.
ويشير المسؤولون إلى انشاء قيادة عسكرية مشتركة في الصحراء في وقت سابق هذا العام كدليل على انهم يتولون أمر التهديد بأنفسهم.
وأكد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الاثنين أن بلاده في حرب مع القاعدة في شمال افريقيا وستزيد الدعم العسكري لحكومات المنطقة لقتال المتمردين.