الثوار يواصلون الزحف باتجاه طرابلس وواشنطن تنفي التنسيق معهم

تاريخ النشر: 29 مارس 2011 - 07:20 GMT
مذيع ليبي يحمل سلاحه على الهواء
مذيع ليبي يحمل سلاحه على الهواء

قال بيل غورتني، نائب أميرال البحرية الأمريكية، إن الولايات المتحدة لا تنسق عملياتها العسكرية في ليبيا بشكل مباشر مع الثوار، ورأى أن أي مكاسب تحققها القوى المسلحة التابعة للمعارضة حالياً "ليست ثابتة،" كما أضاف أن واشنطن سحبت غواصة كانت تعمل قبالة ليبيا، وحدت من "النشاط اليومي" لسفينتين تابعتين لها.

ولفت غورتني، في مؤتمر صحفي عقده بواشنطن، إلى أن بلاده بدأت بالحد من النشاط اليومي لها في العمليات الدولية ضد نظام العقيد معمر القذافي، التزاماً بما كان الرئيس باراك أوباما قد أعلنه في السابق.

وأضاف: "بعض السفن تراجعت قليلاً، مع أنها ما تزال في المنطقة،" رافضاً تقديم معلومات إضافية بسبب حساسية المهمة. وتابع الضابط الأمريكي بالقول إن بلاده ستحافظ على إمكانياتها لتوجيه ضربات بصواريخ توماهوك الموجهة نحو أهداف في ليبيا، ولكنه قال إن توجيه تلك الضربات "لم يعد مطلوباً كما السابق، ما يسمح للسفن بالانتقال إلى نقاط أخرى."

وتأتي هذه المعلومات في وقت واصل فيه الثوار الليبيون تقدمهم الاثنين غرباً، باتجاه مدينة سرت، مسقط رأس الرئيس الليبي معمر القذافي، غير أنهم اضطروا للتباطؤ بعدما واجهوا كتائب القذافي في منطقة الوادي الأحمر، على مسافة 30 كيلومتراً إلى الشرق من سرت، حيث تتبادل القوات القصف المدفعي.

وفي حال تجاوز الثوار مدينة سرت، التي ذكرت تقارير سابقة أن الثوار قد احتلوها، وسط احتفالات في مدينة بنغازي، معقل المعارضة الليبية، فسوف تكون انتصاراً رمزياً لهم، خصوصاً وأنهم سيطروا على عدة مدن في الشرق، بعد معارك أجدابيا.

وكانت قوات المعارضة قد استولت على مدن البريقة وراس لانوف وبن جواد والعقيلة وأخيراً النوفلية، حيث بدأت معركة عنيفة مع قوات القذافي خارج المدينة، وعلى أبواب الوادي الأحمر، حيث تتمركز قوات الساعدي القذافي، التي تعد أكبر الكتائب الأمنية

وأضافت الصحيفة "أن كتيبة الصاعقة والثوار يمشطون الطريق المؤدية إلى سرت وذلك بعد زرعها بالألغام والكمائن من قبل الكتائب الأمنية"، حيث يريد الثوار "الزحف نحو سرت بسرعة حتى لا يعطوا فرصة لالتقاط الأنفاس من قبل الكتائب."

ويعتقد الثوار أن معركة سرت ربما تكون الأكثر دموية وقسوة في طريقهم إلى مصراتة ومن ثم طرابلس.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن