الثوار يتقدمون بمصراتة والقصف الاميركي لقوات القذافي مستمر

تاريخ النشر: 13 أبريل 2011 - 11:02 GMT
مقاتل من الثوار يشير بعلامة النصر في اجدابيا
مقاتل من الثوار يشير بعلامة النصر في اجدابيا

 

 تحدث معارضون ليبيون عن قتال شرس في مناطق بمدينة مصراتة يوم الاربعاء لكنهم قالوا انهم يحرزون تقدما، بينما كشفت وزارة الدفاع الاميركية الاربعاء ان طائرات حربية اميركية ما زالت تقصف الدفاعات الجوية الليبية.
وقال متحدث باسم المعارضين انهم دفعوا القوات الموالية لمعمر القذافي على المشارف الغربية لمصراته الى الخلف مسافة عشرة كيلومترات أخرى الى بلدة أبو روية التي تبعد 25 كيلومترا عن مصراتة. ولم يتسن التحقق من ذلك بشكل مستقل.
ووفقا لهذا تظل القوات الحكومية موجودة في جنوب وشرق ومناطق في وسط مصراتة.
وقال متحدث باسم المعارضين ذكر أن اسمه جمال سالم "تدور الاشتباكات حاليا في ابو روية ... بين مصراتة والزليطن."
وأضاف مشيرا الى الشارع الرئيسي الذي اشتبك فيه المعارضون عدة مرات مع القوات الحكومية "القتال مستمر في شارع طرابلس وأسر المعارضون 12 على الاقل من أفراد قوات القذافي. سقط سبعة منهم في كمين في حين سلم الباقون أنفسهم."
ومصراتة أكبر معقل للمعارضة في غرب ليبيا.
ويصعب التحقق من التقارير الواردة من المدينة نظرا لمنع الصحفيين من العمل بحرية فيها.
ويقول مسؤولون ليبيون انهم يقاتلون جماعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة عازمين على زعزعة استقرار الدولة.
وقال المتحدث باسم المعارضة ان الاشتباكات دائرة أيضا على طريق النقل الثقيل المؤدي الى ميناء مصراتة وانه "حتى الان يبدو أن المعارضين يكسبون". وأضاف أن قوات القذافي قصفت مناطق سكنية.
وقال التلفزيون الليبي يوم الاربعاء ان طائرات حلف شمال الاطلسي قصفت شارع طرابلس في مصراتة مما أسفر عن سقوط قتلى دون أن يذكر تفاصيل.
وأضاف أن طائرات الحلف هاجمت أيضا مدينة سرت الساحلية مسقط رأس القذافي الى الشرق من مصراتة.
الطيران الاميركي
الى ذلك، كشفت وزارة الدفاع الاميركية الاربعاء ان طائرات حربية اميركية ما زالت تقصف الدفاعات الجوية الليبية، وذلك بعد ايام من اعلان الوزارة سحب طائراتها من الحملة العسكرية التي يشنها حلف الاطلسي (الناتو).
وصرح المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ديف لابان للصحافيين "توجد طائرات اميركية لدى الناتو ويستطيع استخدامها في اطار المهمات الجوية لضرب الدفاع الجوية (الليبية) وقد قامت هذه الطائرات بعدد من هذه المهمات".
ولم يكشف لابان عن عدد المقاتلات التكتيكية التي خصصت للمهمة التي يقودها الحلف لفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا الا انه اكد ان الطائرات الاميركية شنت عددا من غارات القصف ضد الدفاعات الجوية منذ تولى الحلف قيادة العملية في 4 نيسان/ابريل".
الا انه قال ان المقاتلات الاميركية لا تشارك في مهمات القصف التي هدفها حماية المدنيين من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بموجب قرار مجلس الامن الدولي، مؤكدا ان الطائرات الاميركية تقف على اهبة الاستعداد للمشاركة في تلك المهمة اذا طلب الناتو ذلك".
وكان الجيش الاميركي ذكر سابقا ان طائراته المقاتلة انسحبت بعد تسلم الناتو القيادة، وان التحالف سيشن الغارات فيما ستلعب الولايات المتحدة دورا داعما.
ولم يتضح سبب انتظار البنتاغون للكشف عن دور مقاتلاتها في فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، الا ان التفاصيل تكشفت وسط انشقاقات داخل حلف الناتو بسبب الحملة الجوية.
وسعت كل من بريطانيا وفرنسا، اللتان قادتا الدعوات الى التدخل الدولي لوقف الهجمات التي يشنها نظام القذافي على شعبه، الى الضغط على حلفاء الاطلسي الى المشاركة في اعباء شن الحملة الجوية ونشر المزيد من المقاتلات.
وترغب ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما في ان يتحمل حلفاؤها الغربيون عبئ العملية العسكرية في ليبيا نظرا لان نحو 100 الف جندي اميركي ينتشرون في افغانستان كما تحاول الادارة الاميركية انهاء مهمتها في العراق.
واكد البنتاغون ان الولايات المتحدة تلعب دورا ثانويا رغم الكشف عن ان الولايات المتحدة لا تزال تقصف اهدافا ليبية.
وذكر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس وعدد من كبار المسؤولين الاميركيين ان مشاركة الجيش الاميركي ستقتصر على تزويد الطائرات بالوقود وسط الجو، والقيام بطلعات استطلاعية وعمليات بحث وانقاذ.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن