البيت الابيض يشدد موقفه من الاسد وتكيا تندد بوحشية قواته في حماة

تاريخ النشر: 03 أغسطس 2011 - 07:27 GMT
الرئيس السوري بشار الاسد
الرئيس السوري بشار الاسد

شدد البيت الابيض موقفه من الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاربعاء قائلا ان الولايات المتحدة تعتبره سبب عدم الاستقرار في البلاد، فيما نددت تركيا بهجوم القوات السورية على مواطنيها في حماة ووصفته بانه "عمل وحشي".
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في مؤتمر صحفي "سوريا ستكون أفضل حالا دون الرئيس الاسد."
وقال كارني مشددا النبرة التي تستخدمها ادارة الرئيس باراك اوباما في الحديث عن الزعيم السوري الذي شن هجمات عسكرية على المحتجين المطالبين بتنحيه "نحن نعتبره السبب في عدم الاستقرار في سوريا."
وتنحي الحكومة السورية باللائمة على "مجموعات ارهابية مسلحة" في معظم اعمال القتل في الاحتجاجات المستمرة منذ خمسة أشهر قائلة ان أكثر من 500 جندي من الجيش وقوات الامن قتلوا.
تقول المعارضة ومنظمة حقوقية ان أكثر من 1600 مدني قتلوا.
وقال بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء التركي يوم الاربعاء ان هجوم القوات السورية على مواطنيها في مدينة حماة "عمل وحشي" وأي حكومة تقر مثل هذه الوحشية لا يمكن وصفها بالصديقة.
وكانت هذه أشد انتقادات يوجهها زعيم تركي للطريقة التي يتصدى بها الرئيس السوري بشار الأسد لمظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي بدأت في مارس اذار وتنم الانتقادات عن شعور متزايد بخيبة الامل في الحكومة في دمشق.
وقال ارينج "أقول هذا متحدثا عن نفسي ما يحدث في حماة اليوم عمل وحشي... من ينفذ هذا أيا كان لا يمكن أن يكون صديقنا. انهم يرتكبون خطأ كبيرا."
وكان البلدان أقاما في السنوات الأخيرة علاقات قوية واتفقا على السماح لمواطنيهما بدخول البلدين دون تأشيرة وزيادة حجم التجارة. لكن العلاقات لحقها التوتر في الآونة الأخيرة بسبب الوضع الداخلي في سوريا.
وحث رئيس الوزراء طيب اردوغان الاسد بشكل متكرر على سحب قوات الامن من الشوارع والإسراع باجراء إصلاحات لكن أرينج قال ان النصيحة لم تلق إذانا صاغية فيما يبدو.
وقال للصحفيين "نصر على الحلول الديمقراطية والسلمية وبدء الاصلاحات. قلنا لهم انهم سينهارون بغير ذلك... وتبين الاحداث الاخيرة أنهم لم يستفيدا بأي درس من هذه الاقتراحات."
وقال الرئيس عبد الله جول يوم الثلاثاء انه ارتاع للهجوم على مدينة حماة الواقعة في وسط البلاد بالمدرعات في بداية شهر رمضان.
ويقول اردوغان الذي كانت له علاقة وثيقة مع الاسد ان تركيا تكاد تعتبر الاحداث في سوريا قضية داخلية لتركيا نظرا للعلاقات القوية والحدود الطويلة بين البلدين.
وأرسل الاسد مبعوثا لمقابلة اردوغان في يونيو حزيران بعد أن ندد رئيس الوزراء التركي "بالوحشية" التي أجبرت الاف السوريين على الفرار الى تركيا.
بعد ذلك أصبح انتقاد دمشق أقل تواترا الى أن وقع الهجوم على حماة.