البشير وسلفا كير يتعهدان بالحفاظ على "علاقات جيدة" بعد الاستفتاء

تاريخ النشر: 26 أكتوبر 2010 - 04:10 GMT
شرطي سوداني يراقب نقل ادوات التصويت استعدادا للاستفتاء حول جنوب السودان
شرطي سوداني يراقب نقل ادوات التصويت استعدادا للاستفتاء حول جنوب السودان

تعهد الرئيس السوداني عمر البشير والزعيم الجنوبي سالفا كير في بيان مشترك الثلاثاء بالحفاظ على "علاقات جيدة" بين الشمال والجنوب ايا كانت نتيجة استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر اجراؤه في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل.
وقال البشير وكير في هذا البيان "ناقشنا قضايا ما بعد الاستفتاء واتفقنا على ان يقوم طرفا الرئاسة بوضع رؤية مشتركة من اجل تطوير العلاقات بين الشمال والجنوب ايا كانت نتيجة الاستفتاء". وصدر هذا البيان عقب اجتماع عقد في الخرطوم لمجلس الرئاسة الذي يضم البشير وكير والنائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه.
وسيختار الجنوبيون في استفتاء التاسع من كانون الثاني/يناير بين الاستقلال والبقاء ضمن السودان الموحد. ويعد هذا الاستفتاء حجر الاساس في اتفاق السلام الشامل الذي انهى في العام 2005 حربا اهية استمرت اكثر من عقدين.
واضاف البيان المشترك "اننا نؤكد ان الشمال والجنوب سيقيمان علاقات جيدة في جميع المجالات وخصوصا في مجال الامن ونؤكد اننا لا نريد العودة الى الحرب ونأمل في التعاون والتكامل في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية".
ويناقش مسؤولون من حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها كير قضايا ما بعد الاستفتاء من خلال اربع لجان تبحث في الامن والمواطنة وتقاسم الموارد الطبيعية (النفط) واحترام الاتفاقات الدولية.
وتجري مفاوضات اخرى بين الطرفين حول منطقة ابيي التي يفترض ان يجري استفتاء فيها بالتزامن مع استفتاء الجنوب ليختار سكانها بين الانضمام الى الشمال او الالتحاق بالجنوب. كما تقوم لجنة فنية بمناقشة موضوع ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب.
من جهة اخرى دعا السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان (حركة التمرد الجنوبية السابقة) باقان اموم الثلاثاء الى ضم منطقة ابيي الى الجنوب في اطار صفقة شاملة مع الشمال حول ترسيم الحدود والعلاقات الشمالية-الجنوبية بعد استفتاء تقرير المصير في الجنوب.
وقال اموم في مؤتمر صحفي "في ابيي، بدلا من اجراء استفتاء، تتخذ الرئاسة قرارا وتنقل تبعية ابيي بمرسوم رئاسي الى الجنوب لان عملية الاستفتاء في ابيي تأخرت ولم يعد هناك وقت". واضاف اموم، الذي يتولى كذلك منصب وزير شؤون السلام وتطبيق اتفاقية السلام الشامل المبرمة عام 2005 بين الشمال والجنوب، ان الجنوب مستعد للتوصل الى صفقة من اجل تأمين السلام في المستقبل. واكد ان "الامر كله يقتضي مناقشة صفقة شاملة تحل كل المشكلات" العالقة مع الشمال دفعة واحدة.
وتابع "لنناقش موضوع ابيي جنبا الى جنب مع قضية ترسيم الحدود ومع قبول نتائج الاستفتاء في الجنوب ومع العلاقات بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء". وشدد على ان المحادثات يجب ان تتم "بهدف تأمين السلام" مشددا على انه "ليست هناك عودة الى الحرب".
ويفترض، بموجب اتفاق السلام الشامل، ان يجرى في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل، بالتزامن مع الاستفتاء في الجنوب، استفتاء لسكان منطقة ابيي الحدودية ليقرروا ما اذا كانوا يريدون الانضمام الى الشمال او الجنوب. غير ان المفاوضات حول من يحق له المشاركة في استفتاء ابيي، التي ترعاها الولايات المتحدة واثيوبيا، فشلت.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن