البشير : لا عودة للحرب بعد استفتاء تقرير مصير الجنوب

تاريخ النشر: 20 أكتوبر 2010 - 08:32 GMT
الرئيس السوداني عمر البشير
الرئيس السوداني عمر البشير

اكد الرئيس السوداني عمر البشير انه "لا عودة للحرب" بين الشمال والجنوب في السودان مشيرا الى ان نتيجة الاستفتاء في الجنوب "ليست نهاية الدنيا".

ونقلت وكالة الانباء السودانية مساء الثلاثاء عن البشير قوله اثناء حفل تخرج في جامعة الرباط الوطني (كلية الشرطة) "لا عودة للحرب وان الحكومة ستعمل على استدامة السلام".

واضاف البشير ان "نتائج الاستفتاء (...) ليست نهاية الدنيا".

وكان الرئيس السوداني اكد الاسبوع الماضي انه "لن يقبل بديلا" لوحدة السودان رغم التزامه باتفاق السلام الذي يقضي بتنظيم استفتاء مطلع العام المقبل لتقرير مصير جنوب السودان.

غير انه المح الى صعوبة اجرائه في غياب اتفاق بين الشمال والجنوب حول ترسيم الحدود.

وتزامنت تصريحات البشير مع الاعلان في اديس ابابا عن فشل المفاوضات التي كانت تجري في العاصمة الاثيوبية بين ممثلين عن الشمال والجنوب حول وضع منطقة ابيي الغنية بالنفط الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب.

وقال البشير في خطاب القاه امام البرلمان السوداني بمناسبة افتتاح دورته الجديدة: "على الرغم من التزامنا باتفاق السلام الشامل ولكننا لن نقبل بديلا للوحدة".

والثلاثاء، المح وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين الى امكانية تاجيل الاستفتاء في جنوب السودان في غياب اتفاق مسبق على ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتسوية قضية ابيي.

وافادت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان الوزير السوداني اوضح للرئيس المصري حسني مبارك "اهمية ترسيم الحدود حتى يتم الاستفتاء على حدود معلومة ومعروفة وكذلك ضرورة حل قضية ابيي".

وردا على سؤال عن وجود مؤشرات على تأجيل الاستفتاء "المنطق والواقع يقول هكذا".

واكد حسين انه "من الضروري حل جميع القضايا مثل الحدود وابيي في اطار الدولة الواحدة لان حلها في اطار دولتين يفتح الطريق امام التدخلات الاجنبية والتباعد".

وتابع حسين انه "تم الاتفاق على ترسيم ما نسبته 80 بالمئة من الحدود بين الشمال والجنوب والمشكلة تكمن في اقل من عشرين بالمئة من مناطق الحدود".

واكد ضرورة تسوية هاتين القضيتين "وذلك قبل الاستفتاء حتى يكون اداة لدعم الاستقرار والسلام (...) ولا يكون هناك اي مبرر لحدوث اقتتال في المستقبل".

ويصوت سكان جنوب السودان في استفتاء مقرر في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل لتحديد بقاء منطقتهم موحدة مع الشمال او الانفصال عنه.

واكد رئيس جنوب السودان سالفا كير في وقت سابق ان موعد التاسع من كانون الثاني/يناير الذي ينص عليه اتفاق السلام الشامل الذي وضع في العام 2005 حدا لاكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب، "مقدس" لا بل "الهي".

وقال منسق قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في السودان ديفيد غريسلي الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي في جوبا عاصمة جنوب السودان "اننا واثقون، سنتمكن من ايصال البضائع بحسب الجدول الزمني المحدد".

ومن المفترض ان تقدم الامم المتحدة مساعدة لوجستية الى اللجنة المسؤولة عن تنظيم الاستفتاء لتسهيل اكتتاب الناخبين واجراء الاستفتاء.

واكد غريسلي "اننا نملك القدرة الجوبة" لايصال المعدات اللازمة للاكتتاب واجراء الاستفتاء على امتداد اراضي جنوب السودان، مضيفا ان "اللجنة عليها مع ذلك اتخاذ سلسلة قرارات" للمضي قدما في الاستحقاق.

ويفترض ان يشهد اليوم نفسه استفتاء ثانيا حول انضمام منطقة ابيي الى الشمال او الجنوب، طبقا لاتفاق السلام الشامل الذي انهى في 2005 اكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب ذي الغالبية المسيحية والارواحية.

واكد المسؤولون في الخرطوم الاسبوع الماضي ان استفتاء ابيي لا يمكن ان يتم في الموعد المقرر بسبب الخلاف حول مشاركة قبائل الميسرية من العرب الرحل فيه.

ويمنح قانون الاستفتاء في ابيي الحق بالتصويت الى قبيلة دينغا نغوك الجنوبية وليس للميسرية التي توعد افرادها بافشال الاستفتاء اذا لم يسمح لهم بالمشاركة فيه.

ومن المفترض ان تستأنف المفاوضات حول مسألة ابيي الشائكة في 27 تشرين/الاول في اديس ابابا للخروج من المأزق واجراء الاستفتاء في الموعد المحدد.