البحرين: منع العزاء والملك مستعد لتلبية مطالب الشعب

تاريخ النشر: 08 يونيو 2011 - 08:59 GMT
البحرين: منع العزاء
البحرين: منع العزاء

أبدى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة رغبته في فتح باب الحوار في البلاد لدى اجتماعه مع أعضاء مجلسي الشورى والنواب، وأكد التزامه بتلبية آمال المواطنين البحرينيين، السنّة والشيعة، على حد سواء.

ونقل راديو سوا الاميركي عن حسن الدوسري عضو مجلس النواب إن المملكة ترغب في التوصل إلى حلول سلمية في البلاد بعد ما شهدته من مواجهات: " أعتقد أن القيادة كما عودتنا دائما هي جادة لتحقيق طموحات المواطن البحريني بالأمس كان لنا لقاء مع جلالته وقال إن دوركم يتمحور في تلبية مطالب الشاعر البحريني".

في الاثناء قال البيت الابيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حث حكام البحرين على محاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان اثناء حملة على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وأكد ضرورة التوصل إلى حل وسط بين الحكومة والمعارضة.

وعبر أوباما اثناء اجتماع في البيت الابيض مع ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة عن التأييد لتحركات نحو حوار وطني وأصر على ان استقرار المملكة الخليجية "يعتمد على احترام حقوق الإنسان العالمية."

وجاء الاجتماع بعد ان عرض الملك حمد بن عيسى ال خليفة -الذي تحكم اسرته السنية البحرين التي يشكل الشيعة غالبية سكانها- في 31 مايو ايار فتح حوار بشان الاصلاح. وفي الاول من يونيو حزيران رفع الملك حالة السلامة الوطنية (الطواريء) التي استخدمت لفض الاحتجاجات التي استلهمت انتفاضات في دول اخرى في العالم العربي.

 

واستدعت البحرين -التي تستضيف الاسطول الخامس الامريكي- قوات امن من السعودية ودول عربية خليجية اخرى في مارس اذار لاخماد المظاهرات متهمة المحتجين بأن لهم جدول اعمال طائفيا ويتلقون مساعدة من ايران الشيعية. وتنفي المعارضة هذا.

وقال منتقدون ما اعتبروه رد فعل فاتر من الولايات المتحدة والدول الغربية الاخرى على حملة القمع في البحرين التي ينظر اليها على انها حليف حيوي لامريكا في مواجهة ايران.

واتهم رجال دين شيعة في البحرين الشرطة يوم الثلاثاء بانتهاك الحريات الدينية بفضها احتفالات في الشوارع في مطلع الاسبوع نظمتها الغالبية الشيعية والتي قالت الشرطة ان نشطاء حولوها الى احتجاجات سياسية مناهضة للحكومة.

في هذه الاثناء أصدر خمسة من كبار علماء المذهب الشيعي في البحرين بيانا احتجاجيا على منع "مواكب ومجالس العزاء،" في البلاد، والتي تعد أحد أبرز الشعائر عند الشيعة.

وقال البيان إنّ "ما حدث من استهداف لمواكب ومجالس العزاء والتي اعتادت البحرين على إحيائها منذ سنين مديدة يشكّل انتهاكا صارخا لحرية ممارسة الشعائر الدينية، الأمر الذي يفرض علينا أن نعبّر عن رفضنا الشديد لهذا الاستهداف."

ويسير معتنقو المذهب الشيعي في مواكب جنائزية، ويقيمون مجالس عزاء في ذكرى وفاة فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد، وذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي، الذي قتل قرب مدينة كربلاء في العراق في القرن السادس الهجري.

وطالب العلماء الخمسة وهم عيسى أحمد قاسم، وعبد الله الغريفي، وجواد الوداعي، وعبد الحسين الستري، ومحمد صالح الربيعي، بضرورة "التأكيد على لزوم رفع حالة التشدّد والاستنفار الأمني عملاً، كما رفعت على المستوى النظري، واحترام الحقوق العامة للشعب، والاعتراف بها."

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن