البحرين تعتقل ستة من زعماء المعارضة وعودة الهدوء للشارع

تاريخ النشر: 17 مارس 2011 - 08:54 GMT
الأمن البحريني إستخدم الطائرات والمدرعات لقمع الإحتجاجات
الأمن البحريني إستخدم الطائرات والمدرعات لقمع الإحتجاجات

اعتقلت البحرين ستة على الاقل من زعماء المعارضة الخميس بعد يوم من شنها حملة على الاحتجاجات التي تنظمها الاغلبية الشيعية مما أثار انتقادات من الولايات المتحدة وزاد المخاوف من نشوب صراع اقليمي.

وعاد الهدوء الى الشوارع بعد أن استخدمت القوات البحرينية الدبابات وطائرات الهليكوبتر لاخلاء الشوارع من المحتجين وانهاء اعتصام بات رمزا لمطالبتهم بمزيد من الحقوق في المملكة التي تحكمها أسرة سنية.

وقتل ثلاثة من الشرطة وثلاثة محتجين في الحملة.

وقالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيعية اكبر جماعة معارضة في البحرين ان من بين من اعتقلوا اثناء الليل حسن المشيمع زعيم حركة الحق وعبد الوهاب حسين زعيم حركة الوفاء وكانا يقودان دعوات لاسقاط الاسرة الحاكمة.

وقصرت جمعية الوفاق الاكثر اعتدالا مطالبها على اصلاحات سياسية ودستورية واسعة النطاق. كما ألقي القبض على ابراهيم شريف زعيم جمعية وعد العلمانية اليسارية.

وقالت فريدة اسماعيل زوجة شريف بالهاتف لرويترز ان اثنين من البلطجية تسلقا السور ودخلا فناء المنزل وصوب أحدهما بندقية في وجه ابراهيم بينما ذهب الثاني الى مرأب السيارات بالمنزل ليدخل الباقين.

وأضافت أن البطجية انتشروا في المنزل وأخذوا يحطمون الاشياء.

ولم يتسن الاتصال بوزارة الداخلية للتعقيب على الفور كما أن الاتهامات الموجهة لمن اعتقلوا غير معلومة.

ونتيجة للاضطرابات التي تشهدها البحرين تدفقت قوات من السعودية وقطر والكويت والامارات على البلاد وجميعها تخشى أن تصب الاحتجاجات التي بدأت الشهر الماضي في مصلحة القوة الشيعية ايران.

كما نظم الشيعة في أنحاء المنطقة بما في ذلك شرق السعودية احتجاجات تعاطفا مع شيعة البحرين.

وفي وقت سابق هذا الاسبوع قالت واشنطن انها تتفهم طلب حكام البحرين تعزيزات. لكن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت امس ان القوة ليست هي الحل.

وقالت لشبكة (سي.بي.اس) "نرى ما يحدث في البحرين مثيرا للقلق. نعتقد أنه لا توجد اجابة أمنية على تطلعات ومطالب المحتجين." واستطردت قائلة "انهم يتبعون مسارا خاطئا."

وقال مصدر طبي ان العشرات نقلوا الى مستشفى البحرين الدولي يوم الاربعاء من جراء الاصابة بطلقات مطاطية او طلقات الرش او نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع وهي الاسلحة التي تستخدمها شرطة مكافحة الشغب. كما أصيب شخص بطلقة من الرصاص الحي.

وقال شهود ومصادر طبية ان محتجين رشقوا الشرطة بالحجارة وقنابل المولوتوف اثناء محاولتها اخلاء مركز الاعتصام كما قتل المحتجون ثلاثة منهم حين دهسوهم بسياراتهم التي قادوها بسرعات عالية.

وحث الرئيس الامريكي باراك أوباما العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حليف الولايات المتحدة بالمنطقة وعاهل البحرين الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة التي يتمركز بها الاسطول الخامس الامريكي على ضبط النفس.

ووصل جيف فلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية الى البحرين يوم الاثنين للدعوة الى محادثات لحل الازمة. وقالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الاربعاء انه غادر.

ويقول محللون ان تدخل الدول الخليجية في البحرين ربما يدفع ايران التي تدعم جماعات شيعية في العراق ولبنان الى الرد.

وقال جاسم حسين وهو من نواب الوفاق معلقا على تدخل دول الخليج ان هذا كان قرارا خطيرا لان المسالة اصبحت دولية وان هناك احتجاجات في العراق وايران ولبنان. وتابع أن هذا لم يكن له داع لان مطالب المحتجين مطالب محلية ولا علاقة لها بالسعودية أو بالامارات.

ونددت ايران برد البحرين على الاحتجاجات التي هي أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ التسعينات وقال التلفزيون الحكومي ان طهران استدعت سفيرها للتشاور.

ونقل عن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قوله "ما حدث أمر سيء وغير مبرر ويتعذر اصلاحه."