اتهمت حكومة البحرين "حزب الله" بالعمل على الإطاحة بالعائلة المالكة وتدريب عناصر معارضة بحرينية في معسكرات الحزب في لبنان وإيران.
وجاء الاتهام في تقرير بعثت به السلطات البحرينية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، كما نقلت مصادر دبلوماسية اطلعت على بالتقرير.
واتهمت الحكومة البحرينية، في تقريرها، "حزب الله" بتدريب مليشيات للقيام بأنشطة في دول خليجية مجاورة، وحثت الأمم المتحدة على كبح إيران وحزب الله من التدخل في شؤون المملكة الخليجية.
وكسائر بعض دول المنطقة، شهدت البحرين، في فبراير/شباط الماضي، احتجاجات شعبية للتنديد بالفساد والبطالة والمطالبة بالديمقراطية واتخذت لاحقاً بعداً طائفياً.
وكان وزير خارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، قد قال الأسبوع الماضي: "لقد وجهنا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وفي هذه الرسالة وضعنا أدلة على كل ما نعتبر أنها تهديدات من حزب الله وإيران."
وسبق وأن نفت إيران وحزب الله ضلوعما في الاحتجاجات التي بدأت على إثرها البحرين حملة لاحتوائها وبعثت السعودية والإمارات قوات لمساعدة المنامة في حفظ الأمن والاستقرار.
وأورد التقرير البحريني تفاصيل لقاءات بين الأمين العام لحزب الله، الشيخ حسن نصرالله، ومسؤولين بارزين من المعارضة الشيعية البحرينية، مثل حزبي "الوفاق" و"الحق" المحظور.
كما زعم التقرير أن الأحزاب الشيعية عملت على تنسيق إستراتيجية سياسية واستخدام قناة "المنار" التابعة لحزب الله كمنبر لتحريك واستنفار المتظاهرين المناهضين للعائلة المالكة السنية، علماً أن ثلثي سكان المملكة من الشيعة.
ومن جانبها، أبدت وزارة الخارجية الأمريكية اعتقادها بأن الدور الإيراني في البحرين كان محدوداً للغاية، وأن الاحتجاجات كانت نتاج إحباط السكان الشيعة المطالبين بدور اقتصادي وسياسي أكبر.
الى ذلك طالبت وزارة الخارجية البحرينية يوم 25 نيسان/أبريل السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية لدى المنامة مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة.
وذكرت وكالة أنباء البحرين أن وزارة الخارجية سلمت مهدي إسلامي القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى مملكة البحرين مذكرة دبلوماسية بشأن قرار السلطات البحرينية اعتبار السيد حجت إله رحماني السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية لدى مملكة البحرين، شخصاً غير مرغوب فيه، وذلك نظراً لارتباطه بخلية التجسس في دولة الكويت وتطلب مغادرته المملكة خلال 72 ساعة.
وأضافت أن وزارة الخارجية جدد رفضها لأي تدخل في شؤون البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، داعية طهران إلى الكف عن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة التي تعد انتهاكاً خطيراً لأعراف ومبادئ العلاقات الدولية وتشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة، بحسب تعبيرها.